فى مدينة طنطا
سعد الدين الإبتدائية ... كان عندنا أبلة كريمة وأبلة سامية و أبلة إستر و أستاذ يوسف و أستاذ محمد عبد الحميد و أستاذ يونان و أبلة فتحية وأبلة مارى و أبلة انجيل وغير هم كتير نسيت أسماءهم للأسف وان كنت متذكرهم شكلا كأنى كنت معاهم امبارح
أبلة كريمة كنت بحبها جدااااااااااا ... كانت طيبة أوى كنت تحس انها ماما الحنينة موش أبلة فى مدرسة
كانت المدرسة مميزة بفناءها الكبيير الواسع ... اللى للأسف لما زرتها من سنتين تقريبا لقيتهم بنو فيه مبنى تانى وماعادش فى فناء للمدرسة ... وكنا وقت الفسحة بناخد راحتنا عالأخر جرى ولعب وكورة وكهربا وشد الكوبس واستغماية .... كانت المدرسة كبيرة أوى ... أو يمكن احنا اللى كنا صغيرين خالص فكنا شايفين كل حاجة كبيرة
كانت مدرستنا وكعادة معظم المدارس وقتها فيها فترتين ... فترة صباحية وفترة مسائية ... كانت معانا مدرسة تانية اسمها على مبارك ... وكان التبادل مابيننا بالشهر
شهر احنا الفترة الصباحية وهما المسائية والشهر اللى بعده نغير وهكذا
وكان بواب المدرسة عم محمود لسه فاكر شكله ... كان بيجيب بونبونيهات وحلويات بيبيعهالنا على باب المدرسة وكانت كل الأبلوات بيحذرونا نشترى منه اى حاجة لان حاجته ملوثة وموش نضيفة واننا لازم نشترى من كانتين المدرسة احسن ... وطبعا كنا كلنا بنشترى من عم محمود ومابيهمناش الكلام دا ... لأنه كان أرخص بصراحة من كانتين المدرسة
كان معانا واحد صاحبنا اسمه بطرس كان بيجيب لنا دود القز ... كان بيبيع لنا الدودة بـ عشرة صاغ ... وكان وقتها منتشر لبان بم بم وكان كل واحد فينا معاه علبة كبريت فاضية بيشيل فيها صور بم بم وبنبدلها مع بعض كل واحد يبدل المتكرر عنده مع حد تانى ماعندوش وهكذا ... وطبعا عمرنا ماكسبنا حاجة ولا قدرنا فى يوم نجمع ألبوم بم بم كله
وبردو علب الكبريت الفاضية كان بنحط فيها دود القز ونحط له ورق التوت ونتفرج عليه وهو بياكله وبعد كده لما يعمل الشرنقة بتاعته
كانت حصة الألعاب هى أحلى حصة عندنا ... كانت أبلة مارى هى أبلة الألعاب وكانت بتخلينا فى نص الحصة الأولانى كله نعمل معاها تدريبات جرى ونط وضغط وتمارين سويدى اللى لما كبرنا عرفنا انها اسمها ايروبيكس وكانت نص الحصة التانى تسيبنا براحتنا نلعب ... فكان اغلبية الولاد بيلعبو كورة ... نقسم فرقتين ونلعب ... والبنات كانو بيلعبو أولة ... أو كهربا
كانت لما بتيجي حصة الدين بيفصلونا على فصلين ... المسلمين والمسيحيين وساعات كنا بنزوغ من حصص الدين لان ماكانش بيبقى فيها رقابة سواء هنا ولا هنا ونطلع عالحوش نلعب تانى
وكان كل أستاذ وكل أبلة ... كل واحد فيها له عصاية خاصة بيه ومشهور بيها
فى عصاية أبلة فتحية اللى طولها تلاتين سنتيمتر تقريبا ولفاها بشيترتون احمر وازرق ومن راسها قدام ملبساها قطعة الومينيوم
وجريدة استاذ محمد عبد الحميد بكسر الجيم اللى تقريبا كانت طولنا ... و أبلة سامية كانت معروفة انها بتضرب بـ سن المسطرة على ضهر الكف ... كانت بتوجع أوىىى
وكان أستاذ يونان مابيضربش حد ... هو كان بيزنب اللى يزعجه ويخليه واقف طول الحصة ... هو كان استاذ تاريخ
انا كنت بحبه هو وأبلة سامية لأنهم الاتنين كانو مدرسين تاريخ ... ونا التاريخ بالنسبالى كان عبارة عن حصة حواديت وحكايات
كل ما أفتكر ذكرياتى فى مدرسة سعد الدين ... أفتكر أغنية هشام عباس زمان ونا صغير
كانت أجمل أيام فى الدنيا ... لعب ولعب ولعب وفضول لمعرفة كل حاجة وشعور طاغى بالأمان لأن فى ناس أكبر منك متحملين مسؤوليتك وبياخدو بالهم منك
ربنا يجعل أيام الجميع أمان فى أمان