Tuesday, July 27, 2010

سعد الدين الإبتدائية

مدرستى الإبتدائية
فى مدينة طنطا
سعد الدين الإبتدائية ... كان عندنا أبلة كريمة وأبلة سامية و أبلة إستر و أستاذ يوسف و أستاذ محمد عبد الحميد و أستاذ يونان و أبلة فتحية وأبلة مارى و أبلة انجيل وغير هم كتير نسيت أسماءهم للأسف وان كنت متذكرهم شكلا كأنى كنت معاهم امبارح

أبلة كريمة كنت بحبها جدااااااااااا ... كانت طيبة أوى كنت تحس انها ماما الحنينة موش أبلة فى مدرسة

كانت المدرسة مميزة بفناءها الكبيير الواسع ... اللى للأسف لما زرتها من سنتين تقريبا لقيتهم بنو فيه مبنى تانى وماعادش فى فناء للمدرسة ... وكنا وقت الفسحة بناخد راحتنا عالأخر جرى ولعب وكورة وكهربا وشد الكوبس واستغماية .... كانت المدرسة كبيرة أوى ... أو يمكن احنا اللى كنا صغيرين خالص فكنا شايفين كل حاجة كبيرة

كانت مدرستنا وكعادة معظم المدارس وقتها فيها فترتين ... فترة صباحية وفترة مسائية ... كانت معانا مدرسة تانية اسمها على مبارك ... وكان التبادل مابيننا بالشهر
شهر احنا الفترة الصباحية وهما المسائية والشهر اللى بعده نغير وهكذا
وكان بواب المدرسة عم محمود لسه فاكر شكله ... كان بيجيب بونبونيهات وحلويات بيبيعهالنا على باب المدرسة وكانت كل الأبلوات بيحذرونا نشترى منه اى حاجة لان حاجته ملوثة وموش نضيفة واننا لازم نشترى من كانتين المدرسة احسن ... وطبعا كنا كلنا بنشترى من عم محمود ومابيهمناش الكلام دا ... لأنه كان أرخص بصراحة من كانتين المدرسة

كان معانا واحد صاحبنا اسمه بطرس كان بيجيب لنا دود القز ... كان بيبيع لنا الدودة بـ عشرة صاغ ... وكان وقتها منتشر لبان بم بم وكان كل واحد فينا معاه علبة كبريت فاضية بيشيل فيها صور بم بم وبنبدلها مع بعض كل واحد يبدل المتكرر عنده مع حد تانى ماعندوش وهكذا ... وطبعا عمرنا ماكسبنا حاجة ولا قدرنا فى يوم نجمع ألبوم بم بم كله
وبردو علب الكبريت الفاضية كان بنحط فيها دود القز ونحط له ورق التوت ونتفرج عليه وهو بياكله وبعد كده لما يعمل الشرنقة بتاعته

كانت حصة الألعاب هى أحلى حصة عندنا ... كانت أبلة مارى هى أبلة الألعاب وكانت بتخلينا فى نص الحصة الأولانى كله نعمل معاها تدريبات جرى ونط وضغط وتمارين سويدى اللى لما كبرنا عرفنا انها اسمها ايروبيكس وكانت نص الحصة التانى تسيبنا براحتنا نلعب ... فكان اغلبية الولاد بيلعبو كورة ... نقسم فرقتين ونلعب ... والبنات كانو بيلعبو أولة ... أو كهربا

كانت لما بتيجي حصة الدين بيفصلونا على فصلين ... المسلمين والمسيحيين وساعات كنا بنزوغ من حصص الدين لان ماكانش بيبقى فيها رقابة سواء هنا ولا هنا ونطلع عالحوش نلعب تانى

وكان كل أستاذ وكل أبلة ... كل واحد فيها له عصاية خاصة بيه ومشهور بيها
فى عصاية أبلة فتحية اللى طولها تلاتين سنتيمتر تقريبا ولفاها بشيترتون احمر وازرق ومن راسها قدام ملبساها قطعة الومينيوم
وجريدة استاذ محمد عبد الحميد بكسر الجيم اللى تقريبا كانت طولنا ... و أبلة سامية كانت معروفة انها بتضرب بـ سن المسطرة على ضهر الكف ... كانت بتوجع أوىىى
وكان أستاذ يونان مابيضربش حد ... هو كان بيزنب اللى يزعجه ويخليه واقف طول الحصة ... هو كان استاذ تاريخ
انا كنت بحبه هو وأبلة سامية لأنهم الاتنين كانو مدرسين تاريخ ... ونا التاريخ بالنسبالى كان عبارة عن حصة حواديت وحكايات

كل ما أفتكر ذكرياتى فى مدرسة سعد الدين ... أفتكر أغنية هشام عباس زمان ونا صغير
كانت أجمل أيام فى الدنيا ... لعب ولعب ولعب وفضول لمعرفة كل حاجة وشعور طاغى بالأمان لأن فى ناس أكبر منك متحملين مسؤوليتك وبياخدو بالهم منك

ربنا يجعل أيام الجميع أمان فى أمان


8 comments:

Tears said...

دلوقتى حاجات كتير اتغيرت

مصر زمان كانت اجمل و انظف و اكثر رحابة و تفتح و انفتاح و تسامح و الناس كانت اخلاقهم احسن

مؤنس فرحان said...

أهلا تيرز

ذكريات زمان دى كانت جميلة اوى ... موش عارف ليه .. هل لأننا فى الأعمار دى فى فترة ابتدائى كنا احنا اللى جمال بضم الجيم

ولا المجتمع نفسه كان فيه اختلافات
ولا نظرتنا للحياة حوالينا بسبب اعمارنا هى اللى كانت جميلة
موش عارف

ربنا يكرمنا ويحمى مصر دايما
شكرا على زيارتك

TWEETY said...

ازيك ياعمو انا جيت ازورك
ومبسوطة انى هنا
هستناك انت كمان تزورنى خلاص اتفقنا

مؤنس فرحان said...

اهلا تويتى

نورتى المدونة

أكيد اتفقنا .. وتنورينا دايما .. ونا جايلك فى السكة أهوه

nudy said...

ياااااااااااااااااااه د انا رجعت لزمااااااااااااااااان اوث وافتكرت حاجات جميله مر قدامي شريط بسنين الابتدائي كله ويمكن تكون التفاصيل متشابهه في اغلب المدارس بس بتفرق في الشخص الحساس اللي بيحكي وطريقته شكرا للايام الجميله اللي افترتها وشكرا لك

مؤنس فرحان said...

نودى

انا سعيد جدا بـ زيارتك

ذكرياتنا هى أجمل مانملك .. حتى لو تعيسة او حزينة .. لأنها فاتت والمفروض اننا اتعلمنا منها واخدنا خبرة وعبرة

ولو سعيدة فهى بتخفف عنا فى حاضرنا وبتروح عنا وبتدينا أمل للى جاى

ذكريات إبتدائى بالذات ... ذكريات من الجنة .. بكل مافيها

أنا عارف ان المدونة فى الفترة الأخيرة قلبت سياسة وبقى دمها تقيل بس أتمنى اللى قبل كده يعجبك

تنورينا دايما

علاء الدين said...

افضل فتره في حياة الانسان هي فتره الطفولة حيث البراءه والنشاط

لفت انتباهي حديثك عن حصة الدين فكما يبدو كان المسلمين يدرسون مع المسيحيين في مدرسة واحده (لا احبذ هذه الفكره هههههه)

لم اكن اعلم بهذا

مؤنس فرحان said...

علاء الدين

اهلا بيك

فترة الطفولة انا بأسميها فترة الجنة .. بكل مافيها من لعب وفضول وتعلم وعدم اهتمام لأى شئ او تحمل اى مسؤولية

فعلا عندنا فى مصر مدارسنا مسلمين مع مسيحيين .. الفرق بيكون فى حصة الدين .. بيتم الفصل بين التلاميذ كل ناس فى فصل مع استاذ الدين الخاص بيهم

يمكن بالنسبة لمجتمعات عربية أخرى يشوفو ان دا غريب ويستغربوه .. يمكن لأن مجتمعاتهم مافيهاش ديانات متعددة
لكن البلاد والمجتمعات متعددة الديانات بيبقى دا شئ طبيعي

شرفتنا بحضورك