ما قبل 25 يناير : مقدمة
دعوة للتظاهر السلمى يوم 25 يناير عيد الشرطة ضد النظام الفاشل ... والحقيقة انى لحد آخر لحظة (والكلمة دى بتسمعها وبتتكرر كتير) ماكنتش متوقع ان كل الأعداد دى حاتنزل ... ويمكن يومها اللى شجعنى أكتر واحد صاحبى اسمه حسام أكد لى انه نازل كلمنى واتفقنا نتقابل ونروح للتحرير مع بعض ... وقتها كانت كل الصورة اللى فى بالى هى صورة سلالم نقابة الصحفيين و50 ولا 100 شخص وعساكر الأمن المركزى محاوطينهم و خلاص
يوم 25 يناير : بعد العصر
فعلا اتقابلنا انا وحسام فى رمسيس ومن هناك ركبنا المترو للتحرير وطلعنا من محطة المترو و صعقنا
أعداد مهولة ... لا لا كلمة مهولة ماتنفعش ... ممكن نستعمل أعداد هااائلة ... رهيبة ... جبارة ... منظر ماشوفتوش قبل كده غير فى الحج ... اللى راح بنفسه او شاف فى التليفزيون منظر الحرم فى وقت الحج
ميدان التحرير كان كده ...
عارفين فيلم النداهة ... والكلمة المأثورة ... دى النداهة ندهته ... أعتقد و أجزم ان دا اللى كان بيحصل لأى شخص يختلط بالأجواء دى
هتافات ضد سوء التعليم ... والفساد ... و البطالة ... والتعذيب فى أقسام الشرطة ... و منع الحريات و إغلاق القنوات والصحف و المواقع ... و التزوير الغبى الغشيم للإنتخابات ... و سرقة أراضى الدولة ... والسياسة الخارجية اللى بدأت تخسرنا أشقائنا و جيراننا
بشكل عام هتافات ضد سوء وفشل إدارة البلاد تم تلخيصهم كلهم فى هتاف واحد
الشـعب يـريــد إسـقــاط النـظــام
فى التلال و المدن ... دى قصة لكاتب انجليزي مشهور اسمه كليف باركر ... كان بيكتب وبيخرج قصص وافلام رعب و له حاجات كتير مشهورة
قصة فى التلال والمدن بتحصل حرب بين مدينتين بأسلوب عجيب أوى ... كل مدينة بيكونو جسم ضخم مكون من أجسادهم ... يعنى مثلا الأقوياء جسديا بيكونو فى القدم و فوق أكتافهم الأقل قوة وهكذا ... و فوق خالص فى منطقة الوجه والعينين .. بيكون الناس الأقوى نظرا ... وبيلتحمو ببعض ويشتبكو مع المدينة التانية
دا كان شعورى فى ميدان التحرير ليلتها ... اننا كيان واحد كبيييير جسم كبير وان انا مجرد جزء أوعضو منه
هتافنا ... حركتنا ...جلوسنا ... وقوفنا .... مشاعرنا .... و حالة الحب الفظيعة المريعة (غريبة ان الواحد يستخدم كلمات زى فظيعة و مريعة لوصف كلمة حب) اللى كانت منتشرة مابيننا .... أنا كنت حاسس بحالة حب جبارة بتجمع الكل ... كلنا خايفين على بعضنا ... كلنا محترمين ومقدرين بعضنا .... كلنا متشجعين ببعضنا
فى الجو دا ماحدش بيحس بالتعب أو الإرهاق أبدا ... موش عارف ليه
أعداد مهولة ... لا لا كلمة مهولة ماتنفعش ... ممكن نستعمل أعداد هااائلة ... رهيبة ... جبارة ... منظر ماشوفتوش قبل كده غير فى الحج ... اللى راح بنفسه او شاف فى التليفزيون منظر الحرم فى وقت الحج
ميدان التحرير كان كده ...
عارفين فيلم النداهة ... والكلمة المأثورة ... دى النداهة ندهته ... أعتقد و أجزم ان دا اللى كان بيحصل لأى شخص يختلط بالأجواء دى
هتافات ضد سوء التعليم ... والفساد ... و البطالة ... والتعذيب فى أقسام الشرطة ... و منع الحريات و إغلاق القنوات والصحف و المواقع ... و التزوير الغبى الغشيم للإنتخابات ... و سرقة أراضى الدولة ... والسياسة الخارجية اللى بدأت تخسرنا أشقائنا و جيراننا
بشكل عام هتافات ضد سوء وفشل إدارة البلاد تم تلخيصهم كلهم فى هتاف واحد
الشـعب يـريــد إسـقــاط النـظــام
فى التلال و المدن ... دى قصة لكاتب انجليزي مشهور اسمه كليف باركر ... كان بيكتب وبيخرج قصص وافلام رعب و له حاجات كتير مشهورة
قصة فى التلال والمدن بتحصل حرب بين مدينتين بأسلوب عجيب أوى ... كل مدينة بيكونو جسم ضخم مكون من أجسادهم ... يعنى مثلا الأقوياء جسديا بيكونو فى القدم و فوق أكتافهم الأقل قوة وهكذا ... و فوق خالص فى منطقة الوجه والعينين .. بيكون الناس الأقوى نظرا ... وبيلتحمو ببعض ويشتبكو مع المدينة التانية
دا كان شعورى فى ميدان التحرير ليلتها ... اننا كيان واحد كبيييير جسم كبير وان انا مجرد جزء أوعضو منه
هتافنا ... حركتنا ...جلوسنا ... وقوفنا .... مشاعرنا .... و حالة الحب الفظيعة المريعة (غريبة ان الواحد يستخدم كلمات زى فظيعة و مريعة لوصف كلمة حب) اللى كانت منتشرة مابيننا .... أنا كنت حاسس بحالة حب جبارة بتجمع الكل ... كلنا خايفين على بعضنا ... كلنا محترمين ومقدرين بعضنا .... كلنا متشجعين ببعضنا
فى الجو دا ماحدش بيحس بالتعب أو الإرهاق أبدا ... موش عارف ليه
لمحات من الغباء : داخلية داخلية
طبعا عباقرة الأمن ماكانوش ساكتين ... أولا كل المحلات المباشرة على الميدان كانت مقفولة ... و بداخل هارديز تحديدا كانت مجموعة من ظباط أمن الدولة قاعدين يتفرجو علينا من خلال أجهزة كمبيوتر محمول بتنقل لهم اللى بتسجله الكاميرات اللى فى الميدان ... و قاعدين عمالين يشاورو علينا من ورا الشبابيك الإزاز وهما بيتكلمو .... تقريبا بيحاولو يعرفو ويحددو احنا مين أو بننتمى لإيه ( إخوان ولا 6 ابريل ولا كفاية ولا إيرانيين ولا إسرائيليين ولا أمريكان ولا حزب الله ولا حماس ولا من المريخ ولا من بلاد الواق واق ) ربنا معاهم
لمحة تانية من لمحات العبقرية ... فى شاب وبنت معاه ... ماشيين مع بعض وكانو بيلف يكلمو عساكر الأمن المركزى اللى محاوطنا والظباط بتوعهم ... لقيت فى واحد من حبايبنا ( مخبرين أمن الدولة ) اللى بطبيعة الحال تسللو ودخلو فى وسط الناس عشان يجمعو أى معلومات أو يحاولو يفهمو أى حاجة ماشى وراهم وعمال يقرب منهم أوى ويحتك بيهم بشكل فهمت منه انها محاولات تحرش بالبنت فى وسط الزحام
قربت من الشاب ودفعت أخينا بكتفى بحدة وعنف ووقفت ورا الشاب ... قام المخبر دا بص لى وهو بيضحك ولما لقانى مكشر ومتحفز قام وقف على بعد خطوات وعمل نفسه بيبص على حاجة تانية بعيد ... قمت رجعت لحسام وهو بيسألنى هو فيه ايه ... فلقيت الشاب و البنت اتحركو على جهة تانية ولقيت أخينا راح وراهم بردو ... قمت شديت حسام وقلت له تعالى ححكيلك بعدين وروحنا وراهم ... والمخبر اخد باله انى جيت وراه وعيني عليه فروحت قعدت جنب الشاب دا و قلت له خلى بالك من الشئ دا عشان ماشى وراكم ... فقاللى مين ... فشاورت له عليه فى وشه : وقلت له دا ... قام أخينا ادانا ضهره ومشى وغاب فى وسط الزحمة
حركات التحرش بالمتظاهرين موش جديدة عليهم وقبل كده هتكو عرض صحفيات فى وسط المظاهرات ... بيبقى الهدف انهم يفتعلو مشاكل ويحصل هرج و مرج ... و كل بنت و كل شاب يقول وليه البهدلة ... انا أروح بيتى أحسن
تخيلو ان دى الأساليب اللى شايفين انهم بيها يقدرو ينهو مظاهرة بالحجم دا ... دخلو فى وسطيهم كام مخبر يتحرش بالبنات والسيدات اللى موجودين ( اللى هما أرجل منهم ) وبكده تتفركش المظاهرة ... وكانو كل شوية يضربو نار فى الجو ... على أساس ان الناس تخاف تمشى
لكن اللى ماعملوش حسابه ... هى حالة الحب والتقدير والاحترام الكبيييرة أوى اللى كانت موجودة
وانا ماشى فى أرجاء الميدان شوفت ابراهيم عيسى كان حواليه زحمة كبيرة أوى طبعا وعلاء الأسوانى و عبد الرحمن يوسف و آسر ياسين
لمحة تانية من لمحات العبقرية ... فى شاب وبنت معاه ... ماشيين مع بعض وكانو بيلف يكلمو عساكر الأمن المركزى اللى محاوطنا والظباط بتوعهم ... لقيت فى واحد من حبايبنا ( مخبرين أمن الدولة ) اللى بطبيعة الحال تسللو ودخلو فى وسط الناس عشان يجمعو أى معلومات أو يحاولو يفهمو أى حاجة ماشى وراهم وعمال يقرب منهم أوى ويحتك بيهم بشكل فهمت منه انها محاولات تحرش بالبنت فى وسط الزحام
قربت من الشاب ودفعت أخينا بكتفى بحدة وعنف ووقفت ورا الشاب ... قام المخبر دا بص لى وهو بيضحك ولما لقانى مكشر ومتحفز قام وقف على بعد خطوات وعمل نفسه بيبص على حاجة تانية بعيد ... قمت رجعت لحسام وهو بيسألنى هو فيه ايه ... فلقيت الشاب و البنت اتحركو على جهة تانية ولقيت أخينا راح وراهم بردو ... قمت شديت حسام وقلت له تعالى ححكيلك بعدين وروحنا وراهم ... والمخبر اخد باله انى جيت وراه وعيني عليه فروحت قعدت جنب الشاب دا و قلت له خلى بالك من الشئ دا عشان ماشى وراكم ... فقاللى مين ... فشاورت له عليه فى وشه : وقلت له دا ... قام أخينا ادانا ضهره ومشى وغاب فى وسط الزحمة
حركات التحرش بالمتظاهرين موش جديدة عليهم وقبل كده هتكو عرض صحفيات فى وسط المظاهرات ... بيبقى الهدف انهم يفتعلو مشاكل ويحصل هرج و مرج ... و كل بنت و كل شاب يقول وليه البهدلة ... انا أروح بيتى أحسن
تخيلو ان دى الأساليب اللى شايفين انهم بيها يقدرو ينهو مظاهرة بالحجم دا ... دخلو فى وسطيهم كام مخبر يتحرش بالبنات والسيدات اللى موجودين ( اللى هما أرجل منهم ) وبكده تتفركش المظاهرة ... وكانو كل شوية يضربو نار فى الجو ... على أساس ان الناس تخاف تمشى
لكن اللى ماعملوش حسابه ... هى حالة الحب والتقدير والاحترام الكبيييرة أوى اللى كانت موجودة
وانا ماشى فى أرجاء الميدان شوفت ابراهيم عيسى كان حواليه زحمة كبيرة أوى طبعا وعلاء الأسوانى و عبد الرحمن يوسف و آسر ياسين
القرن الأول الميلادى : حكومة اليكترونية
دا كان شعورنا لما اكتشفنا انهم فصلو شبكات المحمول بداخل الميدان ... ولما كنت عايز اطمن اختى ... طلعت مشيت مسافة كبيييرة بعييد عشان الاقى شبكة اكلمها اطمنها وارجع تانى
على فكرة احنا لسه فى يوم 25 و ماكانش يخطر على بالنا انهم حيوصلو لدرجة فصل الانترنيت والكهربا والميا
فعلا حكومة من العصر الحجرى ...
الساعة 12 بالليل انتشر خبر ان الأمن اللى محاصرنا من كل مكان حيهجمو علينا فى أى لحظة و بدأنا نتوزع على المداخل عشان مايبقاش التركيز على مكان واحد
على الساعة واحدة تقريبا سمعنا صوت ضرب نار ... فاعتقدنا انه ضرب نار فى الهوا بردو ... وفجأة لقينا سحابة دخان داخلة علينا
على فكرة احنا لسه فى يوم 25 و ماكانش يخطر على بالنا انهم حيوصلو لدرجة فصل الانترنيت والكهربا والميا
فعلا حكومة من العصر الحجرى ...
الساعة 12 بالليل انتشر خبر ان الأمن اللى محاصرنا من كل مكان حيهجمو علينا فى أى لحظة و بدأنا نتوزع على المداخل عشان مايبقاش التركيز على مكان واحد
على الساعة واحدة تقريبا سمعنا صوت ضرب نار ... فاعتقدنا انه ضرب نار فى الهوا بردو ... وفجأة لقينا سحابة دخان داخلة علينا
غاز مسيل للدموع : الله يرحم البصل
دايما كنت أسمع عن الغاز المسيل للدموع دا فى الأخبار لما الإسرائيليين بيستعملوه ضد الفلسطينيين ... وماكنتش متخيل هو ايه بالظبط
فجأة حسيت ان عينيا الدموع اشتغلت فيها مع حرقان رهيب زى مايكون حد خرط البصل فى عينيك وسيلان من الأنف واختناق وضيق بالصدر وصعوبة شديدة ان الواحد ياخد نفسه ... يعنى فعلا ممكن حد يموت بسببها و رجعت كل اللى كان فى بطنى .... وكل دا طبعا و الواحد موش شايف حاجة خالص وسامع وحاسس بناس بتجرى حواليا وناس بتصرخ و ناس وقعت فى الأرض .... و لقيت ناس بتقول انزلو المترو عشان تبعدو عن الدخان فنزلنا نجرى والكل ( و أقصد بالكل الناس و عساكر الأمن المركزى كمان ) عمال يكح و يرجع وبيحاول ياخد نفسه بصعوبة ... وكنت مستغرب ان عساكر الأمن المركزى موش معاهم أى حاجة وقاية من الغاز ... إيه الغباء دا ... يعنى الحكومة طردتنا احنا والأمن المركزى من الميدان ... المهم واحنا داخلين نجرى جوا المترو لقينا ناس جايا تجرى من جوا ووراهم أمن مركزى بيضربهم وبيقولو انهم ضربو غاز جوا كمان ... وكله يطلع برة تانى
طلعنا وجرينا فى الشارع اللى بيرجعنا على طلعت حرب ... و هناك لقينا بتوع أمن الدولة واقفين لابسين مدنى ومعاهم صواعق كهربائية وهجمو علينا .... و كانو لما بيوصلو لواحد بيكهربوه فى فخذه فبيقع على الأرض علطوول وبعدين ييجي كام واحد تانيين منهم يجرووه على الأرض لغاية العربية اللى بيجمعوهم فيها
المهم انا عديت منهم الحمد لله مع ناس تانية ودخلنا فى شارع جانبى يطلعنا على رمسيس .... على الساعة 2 تقريبا وصلنا رمسيس وجالنا خبر ان فى حظر تجوال فى منطقة الميدان على الأقل حيبدأ كمان نص ساعة
من رمسيس ركبت ميكروباص للبيت ... و دى كانت نهاية اليوم الأول بالنسبالى .... بالنسبة لحسام صاحبى اللى كان معايا .... طبعا آخر مرة شوفته كان ساعة ما ضربو علينا الغاز ... و على الساعة 6 الصبح عرفت انهم اعتقلوه من ضمن الناس اللى مسكوهم
--------------
فجأة حسيت ان عينيا الدموع اشتغلت فيها مع حرقان رهيب زى مايكون حد خرط البصل فى عينيك وسيلان من الأنف واختناق وضيق بالصدر وصعوبة شديدة ان الواحد ياخد نفسه ... يعنى فعلا ممكن حد يموت بسببها و رجعت كل اللى كان فى بطنى .... وكل دا طبعا و الواحد موش شايف حاجة خالص وسامع وحاسس بناس بتجرى حواليا وناس بتصرخ و ناس وقعت فى الأرض .... و لقيت ناس بتقول انزلو المترو عشان تبعدو عن الدخان فنزلنا نجرى والكل ( و أقصد بالكل الناس و عساكر الأمن المركزى كمان ) عمال يكح و يرجع وبيحاول ياخد نفسه بصعوبة ... وكنت مستغرب ان عساكر الأمن المركزى موش معاهم أى حاجة وقاية من الغاز ... إيه الغباء دا ... يعنى الحكومة طردتنا احنا والأمن المركزى من الميدان ... المهم واحنا داخلين نجرى جوا المترو لقينا ناس جايا تجرى من جوا ووراهم أمن مركزى بيضربهم وبيقولو انهم ضربو غاز جوا كمان ... وكله يطلع برة تانى
طلعنا وجرينا فى الشارع اللى بيرجعنا على طلعت حرب ... و هناك لقينا بتوع أمن الدولة واقفين لابسين مدنى ومعاهم صواعق كهربائية وهجمو علينا .... و كانو لما بيوصلو لواحد بيكهربوه فى فخذه فبيقع على الأرض علطوول وبعدين ييجي كام واحد تانيين منهم يجرووه على الأرض لغاية العربية اللى بيجمعوهم فيها
المهم انا عديت منهم الحمد لله مع ناس تانية ودخلنا فى شارع جانبى يطلعنا على رمسيس .... على الساعة 2 تقريبا وصلنا رمسيس وجالنا خبر ان فى حظر تجوال فى منطقة الميدان على الأقل حيبدأ كمان نص ساعة
من رمسيس ركبت ميكروباص للبيت ... و دى كانت نهاية اليوم الأول بالنسبالى .... بالنسبة لحسام صاحبى اللى كان معايا .... طبعا آخر مرة شوفته كان ساعة ما ضربو علينا الغاز ... و على الساعة 6 الصبح عرفت انهم اعتقلوه من ضمن الناس اللى مسكوهم
--------------
يوم 26 يناير : الإعلام
طبعا أقصد بكلمة الإعلام (الجزيرة - البى بى سى - ال سى ان ان - العربية - الحرة ) لكن أى إعلام حكومى أو موالى للحكومة فطبعا كانو فى عالم تانى وخاصة التليفزيون المصرى ... اللى كان بينقل آخر الأخبار فى تونس و فى فلسطين و فى النرويج والمريخ و زحل و مفيش ولا خبر عن اللى بيحصل فى التحرير
الجزيرة و البى بى سى نقلو كل حاجة تقريبا ومن خلالهم عرفت اللى فاتنى واللى ماشوفتوش فى اماكن تانية زى السويس والاسكندرية والمحلة و السويس كان واضح انها أكثر الأماكن اشتعالا ودا عرفت سببه بعد كده من السوايسة نفسهم ان الشرطة والأمن هناك كانو مفتريين وكلاب أكتر من أى مكان تانى فبالتالى كان الغضب أكبر
مر يوم 26 و 27 وجينا لـ جمعة الغضب
جمعة الغضب : يوم السقوط
فى اليوم دا نزلت مع صديق ليا تانى اسمه شريف .... لأن حسام لما اعتقلوه يوم 25 وطلع بعدها بيوم سافر على سوهاج و لسه مارجعش لحد دلوقتى
خرجنا بعد صلاة الجمعة وبردو كانو قاطعين كل شبكات المحمول و فصلو الانترنيت .... عزلو البلد .... الحركة دى تبين قد ايه كان تفكيرهم عقيم وقديم .... أساليب الستينات اللى هى عزل و حصار و حجب
يومها خرجنا فى المظاهرات اللى كانت عند قصر العروبة فى روكسى واتكرر السيناريو نفسه كر و فر وضرب نار فى الهوا و غاز مسيل للدموع ويجرو ورانا من شارع لشارع ... بس المرادى كان كل هدفهم يبعدونا عن القصر والطرق المؤدية ليه بس فماكانتش بتحصل مطاردات طويلة
بعد كده طلعت المظاهرات كلها اتجمعت عند اشارة روكسى ومنها على شارع جسر السويس وقابلنا تلات مظاهرات واحدة جايا من التجنيد وواحدة من المطرية وواحدة طالعة من الزيتون كل دوول ضمو على بعض وطلعنا على العباسية ... انا كان أخرى العباسية ورجعت من هناك تانى للبيت مشى طبعا لأن كان تليفونى فصل شحن
وبدأت أتابع اللى بيحصل على التليفزيون
و سقطت قوات الداخلية و سقطت الحكومة و نزل الجيش الشارع و بدأت أيام الرعب
أيام الرعب : خيانة الذئاب
كل من يمت للداخلية بـ صلة اختفى ... عسكرى ظابط مخبر ... و فى المقابل تم فتح السجون وخروج المجرمين والمسجلين خطر ليعيثو فسادا فى القاهرة والاسكندرية تحديدا بأوامر ممن أفرجو عنهم ... أو ممن خططو للإفراج عنهم
وبدأت اللجان الشعبية
اللجان الشعبية : المصريين أهمه
كل عمارة ينزل منها كل شخص قادر انه يحمل اى سلاح متوفر ويقدر يدافع عن اسرته (مقشات - سكاكين - سواطير - سلاسل - سنج - سيوف - زجاجات فارغة - فروع شجر - طبنجات - مضارب بيسبول - مواسير - بنادق صيد) كل ماتتخيله
وبدأ عمل متاريس على مدخل كل شارع وكل حى وكل حارة ... والسهر بالتناوب فى فترات حظر التجوال ... و بصراحة دى كانت أول مرة أقعد مع جيرانى فى العمارة و أتعرف عليهم ... و يمكن دا أحد المكاسب للأيام دى
الاشاعات : طيارة متفيمة بتضرب صواريخ
كل شوية تيجي اشاعة ان فى عربية بيجو صفرا بتضرب نار ... عربية اسعاف برتقالية اللون ورقمها فيه 25 وفيها مدافع آلى وبتضرب نار ... ميكروباص مسروق وفيه ناس بتضرب نار ... رينو متفيمة ... جيب متفيمة ... مرسيدس متفيمة ... بسكلتة متفيمة ... الخ
وكان الهدف الغير معلن من الحركات دى ان الناس تخاف وتفضل عند بيوتها تحميها وماحدش يطلع فى المظاهرات وبكده يجهضو الثورة ... لكن على مين
أفضل طريقة للريجيم : إعمل ثورة
بقينا الصبح نروح ميدان التحرير و نرجع على بالليل و غالبا مشى من التحرير لمصر الجديدة ... كنا بنمشيها فى حوالى ساعتين ونصف ... و نرجع نقف فى اللجان الشعبية لحد الفجريو وبعد كده ناس تبدل معانا
يوم الخلاص : بعد ما الشعب كله عمل ريجيم
يوم 11 فبراير 2011 ساعة ماتم إعلان تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك عن رئاسة الجمهورية
أنا تعبت من طول البوست دا ... غالبا دا أطول بوست كتبته لحد دلوقتى
8 comments:
حمد الله على سلامتك وسلامة مصر
ويارب متتكسرش الفرحة بوجود ازيال النظام السابق
سمراء
حمدالله ع السلامة و مبارك النصر لمصر ...و بارب بكرة يكون احسن بينا يااااااااااااااااااارب
استوقفني ان الثورة افضل طريق لعمل الرجيم
انا اصلي عاملة مدونة اسمها عايزة اخس
و طبعا الموضوع دهع معضل
يظهر لازم اعمل ثورة ضد جسدي
اياكش تنتصر دي كمان
ربنا يولي من يصلح و يتمم لنصر على خير و ينصر سائر الشعوب العربية في ليبيا
تخيل بقاله اكتر من 40 سنة
لكن يمكن هو حاكم صعب لكن ما فيش الفقر الشديد ده في ليبيا و الله اعلم
ربنا ينصرنا يا رب
تسلم يا ابو سمرة
بس ياريت منرجعش ورا تانى ونفضل على الحق والبلد دى ينصلح حالها
اللهم أميييييييين
سمراء
الله يسلمك دايما يارب
الثورة موش حاتخلص الا لما نخلص منهم كلهم
sunnysuez
الله يسلمك دايما ويسلم مصر كلها
السويس طول عمرهم رجالة
ان شاءالله بكرة احسن من النهاردة
model
نورتى المدونة
كل حاجة بالإرادة يا موديل .. خيال و حلم وإرادة
اللى فى ليبيا دا مجنون .. معتوه .. وان شاءالله قريب يغور
عيمور
ان شاءالله اللى جاى أحسن و أفضل وموش حانرجع لـ ورا تانى
Post a Comment