Tuesday, February 26, 2008

صنع الله ابراهيم

لسه مخلص رواية التلصص للكاتب صنع الله إبراهيم
لحد دلوقتى أنا موش قادر ألاقى تصنيف للراجل دا.. يعنى موش قادر أقول هو أسلوبه كذا.. هو يشبه لأسلوب فلان
أسلوبه قوى جداا ومحبك جداا جداا

الشئ اللي موش بيعجبنى في أسلوبه.. هو لجوءه لبعض الألفاظ والمعاني الخارجة جدااا خارجة خالص.. خارجة وموش راجعة تانى
لما كنت بفكر في الموضوع دا.. رجعت لحاجة كنت بتكلم فيها عن السينما.. كنت بقول إن السينما بتاعتنا وكل أفلامنا.. مهما قالو عليها واقعية.. فهي موش كده.. بسبب إن اللغة اللي في الشارع وبين الناس وبعضها.. وبين طلبة الجامعة.. وبين الزملا في الشغل في الدراسة في اى حاجة.. موش هي اللي بتطلع في الأفلام
أسوأ وأسفل وأحط بنى آدم ممكن يطلعوه في أي فيلم.. بيكون مؤدب جدا ومحترم في ألفاظه بالنسبة لأي عيل عشر سنين في الشارع دلوقتى
كنا بنقول الأفلام الأمريكية كلها ألفاظ سيئة وقذرة دايما يترجموها بـ عليك اللعنة.. اذهب إلى الجحيم.. الخ
لكن الألفاظ دي شئ عادى في مجتمعهم وبينقلولنا الصورة زى ماهى

السؤال: مين الصح..؟؟

أنى أطلع سينما نضيفة وأفلام مؤدبة وما فيهاش ألفاظ خارجة خالص.. وطبعا أنا ماأقصدش ألفاظ خارجة على غرار يا ابن الكلب.. شتيمة ابن الكلب دي أو ولاد الكلب.. بقت موروث شعبي في الثقافة المصرية.. ومفيش خجل انهم يعيدو ويزيدو فيها في كل الأفلام ويمكن أشهر مثال على كده نهاية فيلم سواق الأوتوبيس
الألفاظ الخارجة اللي اقصدها كلكم عارفينها لأنها بتقتحم وداننا طول اليوم في كل مكان بلا أدنى حياء أو مراعاة لأي شئ
ولا اعمل زى الأمريكان وانقل القاذورات اللغوية دي على شاشة السينما..؟؟

روايات صنع الله إبراهيم تحف بجد.. لكن بقيت ونا بأقراله رواياته متوقع في أي لحظة كلمة أو لفظ يصدم عيني.. أينعم مابحسش في رواياته بأي تكلف اطلاقا.. شخصيات رواياته ناس هما أنا وأنت ووالدي واخويا واختى وجيراننا وزمايلى واساتذتى

أنا موش حبطل أقرا رواياته ولا حبطل أتفرج على أفلام أمريكانى لكن بشوف.. إن موش كل الناس في كل الظروف وكل الأعمار ممكن تتقبل الشئ دا بشكل ايجابي غير مفسد ليهم أو مؤثر بشكل ما على طريقة تفكيرهم أو نظرتهم للحياة

8 comments:

Hamed Ibrahim said...

أهلا عزيزي مؤنس
معك حامد .. اعجبني ما كتبت عن شات مصراوي الذي قضينا عمرا وذكرياتا فيه منها الحلو والسيء
===
صناع الله إبراهيم
الرائع
من يقرأ لصنع الله إبراهيم يحبه حتى لو اختلف معه في بعض إباحته أو في بعض الأفكار الدينية واختلاف الأيدلوجيات السياسية
ولكن تحترمه جدا

أنا عندي حالة من الهوس به
لا أنسى له أبدا رواية ذات التي لمن يفهمها عذاب لا ينتهي

أتذكر رواية اللجنة العبقرية

أتذكر وردة والحكايات الانسيابية في استرسالها

أتذكر التلصص .. والعلاقت الإنسانية والتخاطبات النفسية والعقلية مع هذا الطفل الصغير

ربما كانت أدنى الققصص عندي له أمريكنلي
ولكنها جيدة عموما

تحياتي

مؤنس فرحان said...

أهلا بيك يا حامد .. المدونة نورت بجد .. ماتتصورش انا فرحان قد ايه بزيارتك دى

ذات رواية فظيعة جدا .. و أقصد بفظيعة انها حلوة اوى جدا خالص
استمتعت بيها جداا
أمريكانلى كانت اول حاجة اقراهاله
بعد كده وردة و ذات واللجنة وبيروت بيروت .. و أخيرا التلصص
يمكن فاضل لى تلك الرائحة لسه ماقريتهاش

و زى ماانت ماقلت .. رغم ان الواحد ممكن يمكن يختلف معاه فى بعض الحاجات .. لكن مايقدرش غير انه يحبه ويحترمه

بالنسبة لشات مصراوى فبالنسبالى جزء كبير ومهم من ذكرياتى المليانة بالحاجات الجيدة والرائعة والحاجات السيئة أو المؤلمة أحيانا

شكرا مرة تانية على زيارتك

dododody said...

السلام عليكم يا ملازم مؤنس اشمعنى يعنى فى ملازم فرحان اكيد لازم يكون فى ملازم مؤنس هو فتحى عبد الوهاب احسن منك :) المهم

انا معجبه جدا بفكرة المكعب ده والصور الشخصيه اللى عليه هى فكره مش تقليديه وظريفه ودايما تتطور المدونه بتاعتك لانها ما شاء الله تقريبا تشمل كل المجالات وهو ده المطلوب وربنا يوفقك

متغيرة شوية said...

اللغة شيء مهم جدا ، سواء في الادب أو السينما
وأعتقد مدام العمل واقعي يبقى مفروض من اللغة الواقعية .. لكن الواقعية مش بالالفاظ بس ، لكن كمان في استخدمات اللغة للتعبير عن مواقف معينة وطبعا في الجمل والتراكيب
على العموم أنا شايفة ان أحيانا بيبقى استخدام الالفاظ الخارجة جائز ، بل وضروري
وممكن دايما اللي مش عجبه ميقراش الرواية أو ميشوفش الفيلم

مؤنس فرحان said...

أهلا دودو .. منورة
يا ستى اتفضلى المكعب مايغلاش عليكي .. انتى عارفة المعجبين والمعجبات كانو بيطالبونى بصورى طول الوقت .. الواحد مابقاش عارف يمشى فى الشارع .. الكل عايز يتصور معايا .. المهم

والله انا كل مابلاقى حاجة لذيذة بجربها واشوف اذا كانت كويسة ومفيدة للمدونة ولا لأ

....

شكرا لزيارتك .. نردهالك فى الأفراح

مؤنس فرحان said...

سلمىىىىى
حللتى أهلا و نزلتى سهلا
نورتينا

أنا معاكى ان احيانا يكون استعمال بعض الالفاظ مهم و ضرورى حتى لو كانت خارجة عن حدود الأدب والذوق العام عشان نقل احساس المشهد او الرواية بشكل قوى للقارئ

وعلى فكرة ممكن كاتب مايستعملش أى الفاظ خارجة ويصيبك بالغثيان

الشعور دا انا حسيته من كام سنة أول ماجيت أقرا أنف و ثلاث عيون لإحسان عبد القدوس و أقصد هنا العين الأولى

النقطة اللى اقصدها ان موش كل المتلقيين .. سواء قراء أو مشاهدين ممكن يكونو مستعدين لقبول الفاظ زى كده او بعض التعابير الخارجة

ممكن مثلا يكون القارئ .. موش عايز أقول طفل .. لكن لسه فى طور تكوين شخصيته ومفاهيمه الأساسية

شكرا على زيارتك يا سلمى وتنورينا دايما

*سمر* said...

موضوع حلو ..جدير بالكتابه فيه ..

بس انا شايفة ان السينما مش مفروض تقدم الالفاظ او العبارات دى ..هتقولى طيب وفين الواقعية ....هقولك مينفعش علشان خاطر تقدم سينما واقعيه ..تخل بهدف اساسى من اهداف السينما او اهداف الفن ..وهو التاثير فى الناس بشكل ايجابى ...
ازاى بأه هتأثر فى الناس ..والسينما بتقدملهم كل الحاجات الوحشة اللى بيقولوها ..ومبتحاولش تعدل من السلوك
فاهمنى ؟؟

شكرا على الموضوع و تحاتى ليك

مؤنس فرحان said...

سمر
كلامك صح بالنسبة لان السينما من مهامها الاساسية التأثير الايجلبى وتعديل السلوك

ودا هدف كل الفنون .. الإرتقاء بالذوق العام .. وتبجيل ملكة التفكير والابداع .. لان دا بيفكرنى ان انا انسان

انا كانت حيرتى ونا بأكتب البوست دا .. نابعة من ان بعض الروايات بتعجبنى جداا وبتعيشنى فى حالة نعنشة إنسانية .. ( دى حالة بتجيلى بعد كل وجبة دسمة من الكتب ) .. لكن فى نفس الوقت بأتضايق من استخدام الكاتب لبعض الألفاظ او المعانى اللى شايف انها حادة اوى وموش محترمة
وكمثال على كده كتب صنع الله ابراهيم

والسينما بطبيعة الحال الواحد بيفضل حاسس انها موش واقعية .. لكن ممكن نخليها واقعية موش بإننا ننقل السفالة اللى برة ليها .. لكن ممكن نحاول نقلل او نبطل السفالة دى و فى الحالة دى تبقى السينما بتنقل واقعنا فعلا

انا كتير بكون ماشى مع اختى او اصحابى فى الشارع وتلاقى شوية كائنات بتتكلم مع بعضها بأسوأ و أحط الألفاظ ببقا عايز أولع فيهم
ودا كان بيحصل فى ايام الدراسة بردو .. الكائنات دى كانت منتشرة كتير تلاقيهم بيهزرو او حتى بيتكلمو جد بألفاظ قذرة مفيش خجل او حياء او مراعاة ان موش كل الناس زيهم.. فى ناس محترمة ومابتستعملش القاذورات دى فى كلامها
.........

شكرا على ردك مرة تانية وانا مبسوط جدا بالأراء دى