Sunday, November 7, 2010

الساقية و زيدان والكورنيش وتوابعهم


 

يوم الأربع اللى فات روحت الساقية انا وواحد صاحبى لحضور ندوة الدكتور يوسف زيدان

وللعلم يوسف زيدان أصبح له ندوة شهرية فى الساقية .. أول أربعاء من كل شهر

ودى كانت تانى ندوة .. ان شاءالله الندوة الجايا حاتكون يوم  1 ديسمبر الموافق يوم أربع بردو

مبدئيا حاتكلم عن ساقية الصاوى

ربنا يحميها ... عشان ماتبوظش زى حاجات كتير فى البلد بتتدمر .. متهيألى طالما الحكومة بعيدة عنها

فحيكون فى أمل انها تستمر عالمنوال دا

موش عارف ليه ساعات بأحلم بكوابيس من عينة تأميم ساقية الصاوى

وجعلها تابعة لوزارة الثقافة (يا لهوىىى) او تحت اشراف وزارة الشباب مثلا (يا مصيبتىىى) أو أى كارثة من الكوارث دى

بجد مكان محترم (وبالنسبالى أنا تحديدا موضوع منع التدخين دا مخليهالى جنة بالنسبالى)  كمان عاجبنى هناك  إتاحة كل التيارات ووجهات النظر بشكل متحضر و راقى  ويشرف

من الآخر المكان تـحفـــة و ربنا يبعد عنه أعين الحكومات والوزارات  بكل فسادهم واهمالهم وتخلفهم قولو آميين

بعد كده أتكلم عن يوسف زيدان

 

يوسف زيدان أنا كان أول معرفتى بيه من رواية عزازيل (الروعة) وبعد كده قريت له ظل الأفعى وبردو تحفة و بعد كده اللاهوت العربى  ودا خلانى أبتدى أدور على حاجاته القديمة اللى كتبها قبل كده

فى الندوة بتاعته أو فى أى لقاء له تشوفه عالتليفزيون تحس انه هاادى أوى و رايق أوى وبيتكلم بهدوء وبتركيز

 

فى الندوة دى كان بيتكلم عن بداية الصوفية والفكر الصوفى وايه المؤثرات الجغرافية او العقائدية اللى اثرت على الصوفية من بداية الاسلام

بعد كده فى الجزء التانى من الندوة  نقل على أمل دنقل و محمود درويش وقصة حياة كل واحد فيهم وبداياته مع الشعر والظروف اللى أثرت على شعر كل واحد فيهم فى كل مرحلة من حياته

طبعا احنا كنا مستمتعين جداا بإلقاءه للشعر سواء وهو بيضرب أمثلة عن شعراء الصوفية او أمل دنقل أو محمود درويش

فى الندوة الجايا ان شاءالله قال انه حايتكلم عن تلات مواضيع 

 وكان حاضر فى الندوة  صحفيين ومصورين ... وكانت حاضرة الندوة سحر الجعارة وناس تانيين موش عارف اساميهم

 بعد ما خلصنا الندوة و طلعنا كان الجو حلو أوى .. كان فى نسمة هوا باردة لذيذة شجعتنا اننا نتمشى لغاية الكورنيش ... لما وصلنا الكورنيش مشينا عليه بطوله لغاية التحرير

عالكورنيش بقى  واحنا ماشيين مستمتعين بالجو وبنتناقش فى أحداث الندوة ومواضيعها وزيدان والمواضيع تجيب مواضيع .... كان الشئ السئ الوحيد هو منظر الشباب والبنات اللى عالكورنيش ... كان منظر سئ جدا ...  كل واحد ومعاه واحدة وواقفين  بشكل ماينفعش اوصفه او اوصف  افعالهم او وقفتهم الغلط جداا .... وقتها كنا عمالين نقول البنات دى اهلها فين ... ازاى هما برة البيت لغاية الوقت دا كنا حوالى الساعة 10 تقريبا ... ومعظمهم بنات صغيرين يعنى ثانوى ويمكن اعدادى  وانت طالع

و المناظر كانت على عينك يا تاجر ... مفيش اى حياء او كسوف او احراج 

بيـئة  ... اللفظة دى بتتقال عندنا فى مصر لوصف طبقة اجتماعية او سلوك اجتماعى معين صادر عن مجموعة ذات ظروف اجتماعية معينة  ... لكن بيكون غالب عليهم الجـهــل .... جهل ثقافى بكل حاجة ... فـ هما مثلا موش مهم عندهم يعرفو اى حاجة عن تاريخ البلد اللى عايشين فيها او حدودها وسياساتها

جـهــل بالدين سواء كانو مسلمين أو مسيحيين  ... بتبقى معلوماتهم عن الدين سطحية أوى زى بقية معلوماتهم عن كل حاجة ... وبيغلب عليهم  طابع المظهرية وتقليد الغير بدون أى وعى اعتقادا منهم انهم كده بيظهرو بشكل أفضل و أحسن و أرقى ... وموش معنى كده انهم بيكونو أميين ...  التعليم هنا مالوش دعوة بالثقافة العامة والمعرفة الدنيا لأبسط قواعد حياتك ... دينك و بلدك و مجتمعك و تعاملك مع الآخر و الذوق العام والاحترام المتبادل

جـهل + ظروف اقتصادية او معيشية صعبة جداا = بيـئة

لأن فى ناس  عندهم نفس الجـهـل العام دا لكن ظروفهم الاقتصادية كويسة فمابيتقالش عليهم بيئـة وممكن تشوفهم فى كافيهات شيك او فى النوادى ... وقتها بنقول عليهم الفاظ تانية غير بـيئــة

كل الــ  (Couples) اللى كانو واقفين عالكورنيش دوول كانو بيئـة ....

 

والمجتمع اللى أفرز لنا ناس من العينات دى ... مجتمع مريض معلول ... زى  جسم الانسان لما يكون مريض ويبدأ يظهر عليه طفح جلدى و حساسية و بثور ودمامل

 وعلى فكرة الحكومة بتحب الناس دى أوى وعايزاهم يبقو كتير ويكترو أكتر و أكتر لأنهم بينفعوهم فى الانتخابات والاستفتاءات ... الانسان لما يكون فاضى يبقى سهل تملاه بإللى انت عايزه

بمناسبة البثور والدمامل ... كنت اتكلمت قبل كده عن الناس اللى بتبقى فى الشارع وبيقولو عليهم مجانين ومعاتيه وبيعيشو تحت الكبارى او فى مناطق معينة فى كل حى ... الناس تعطف عليهم بالأكل وطول النهار تلاقيهم بيكلمو نفسهم او نايمين جنب  اى سور او عالرصيف

وكان فى واحدة مشهورة فى التحرير كانت بتمشى معلقة قطة من رقبتها ومنبه وفرشة وكراسة وحاجات كتير أوى فى صدرها ... كانت تقعد تدور فى الزبالة وتطلع حاجات تعلقها فى رقبتها وصدرها ... الغريب ان القطة كانت بتبقى ساكتة ومستسلمة خالص

 

الشعور اللى بينتاب الواحد لما يشوف الناس دى ... شعور غريب .. هو خليط من العطف والشفقة  والخوف والاشمئزاز والغضب على حالنا اللى وصلناله

لأن معنى وجود الناس دى فى الشارع  ... ان كل الكلام اللى بنقراه ونسمعه عن وزارات  ومؤسسات وهيئات للتنمية والرعاية و العناية بالمحتاجين  .... كله كلام فاضى

 

 

2 comments:

Anonymous said...

قرار رئيس الجمهورية بتأميم الساقية الصاوية ساقية مساهمة مصرية
دا يبقى حلم كوميدى يا عم مش كابوس
وبعدين انت نسيت حاجة مهمة اوى ازاى روحت الساقية وفى وقت اد ايه
ويعنى ايه تبقى قريب اوى من مكان ممكن تروحه فى 10دقائق وتأخد فيه ساعة
واد ايه الشوارع رايقة والكبارى فاضية والمواصلات كتير ومتعددة
ولو انت زهقان من المواصلة دى ممكن تأخد دى وكدا

TWEETY said...

كل سنة واحضرتك طيب
انا قريت شوية من الكلام بس كتير خالص وفيه حاجات مش فهمتها
انا حطيت حاجة جديدة ابقى شوفيها ماشى
مع السلامة