Monday, September 8, 2008

ثورة 2053 البداية

ثورة 2053 البداية

لسه من يومين مخلص رواية ثورة البداية للكاتب محمود عثمان .. الرواية جميلة جدا .. أظن انها تصنف تحت بند روايات الخيال العلمى وان كانت دسمة جدا بمعانى وافكار انسانية كتيرة
أول شئ خطر لذهنى هو رواية يوتوبا للكاتب أحمد خالد توفيق .. واشتراك الروايتين فى النظرة التشاؤمية المبنية على واقع حى عايشينه كلنا لمستقبل مصر والمصريين
والواحد طبعا المفروض مايفقدش الأمل خالص .. دى مجرد رؤيا للكاتب ممكن ناخدها كتنبيه او تحذير اننا فى طريقنا للحال دا اللى وصفه فى الرواية
سواء يوتوبيا او ثورة البداية فالروايتين رغم الاكتئاب اللى بيصيب الواحد بعد قراءتهم .. الا ان فى شعور بالراحة بيصاحب الاكتئاب دا موش عارف ازاى .. ويمكن اصلا سبب الاكتئاب هو احساسنا ان التصور دا موش بعيد ولا خيال لأن الوضع الحالى يعتبر صورة مصغرة منه .. كمان شعور بمتعة كبيرة جداا .
حاليا وضعنا كالتالى :
فساد – جهل – انعدام للضمير – طغيان مبدأ المكسب بأى وسيلة او طريقة مشروعة او غير مشروعة
غابة بنصنعها بإيدينا بتوضح كل ملامح القبح اللى فينا
واللى قرا الرواية حايلاقيها قصة واقعية موش خيال علمى طالما بنينا الاحداث على الواقع دا
انا استمتعت جداا بقراءتها .. وبدأت أبحث عن اصدارات اخرى للكاتب محمود عثمان بس للأسف مالقيتش
دى قصاصات من الرواية

( عقلك كأداة يعجز عن العمل فى الحاضر .. الحقيقة الوحيدة التى نلمسها . المخ . فسيولوجيا .. لا يستطيع العمل سوى فى تحليل الماضى أو التخطيط للمستقبل. وكلاهما وهميان غير حقيقيين . الماضى هو رؤيتك المنقوصة لما حدث وهو إما يدفعك عند تذكره إلى الإحساس بالحنين لشئ أصبح ليس له وجود أو يشعرك بالذنب من شئ اقترفته تعجز عن تغييره . أما المستقبل فهو وهم لا تستطيع التحكم به أو حتى التنبؤ به . إذا عقلك هو آخر أداة تستطيع أن تستعين بها لتدرك الحقيقة وتحيا . )

( السعادة الحقيقية بخلاف لحظات الاستمتاع دائمة لا تزول . لحظات الاستمتاع يخلقها عقلك حتى تستطيع ان تستمر فى الحياة التعيسة . فتصبح لحظات الاستمتاع مثل الجزرة التى يقدمها لك عقلك فى قمة منحنى تصل اليه للحظات ثم تهبط بسرعة الى القاع . لتعيش فى كآبة مرة أخرى حتى يجد عقلك محفز آخر للإستمتاع ليغريك أن تلهث وراءه حتى تفوز به و هلم جرة . و فى النهاية يتحول هذا الى نمط حياة لا يمكن تصور وجود شئ مغاير له. )

(
كانت الأوتوبيسات على وجه الخصوص مكتظة بالركاب المكدسين بصورة غير آدمية . علت وجوههم مسحة من الضيق والسخط الشديدين . تساءلت و أنا أتطلع الى كل هذه الوجوه العابسة فى الأوتوبيس الذى توقف بجوارى .
لماذا هذا الشعور العام بالتبرم والسخط ؟
ألم يعتادوا بعد ازدحام المواصلات ؟
أهناك أمور يعجز الانسان عن التكيف معها ؟
إذا كان الشعور بالسخط عاما فلما لا يعترضون ؟
أفهم أن يستسلموا إذا اعتادو أو تكيفو مع الوضع .. ولكنهم لا يبدو عليهم التقبل مطلقا !!
ما القوى الجبارة التى تجبرهم على الرغم من معاناتهم اليومية على ان يتحملوا فى استسلام واقعهم المحبط ؟
)

( يوجد على الأرض موارد تكفى لكى تحيا البشرية كلها فى رخاء دائم .. ولكن لا يوجد على الأرض ما يكفى لإرضاء جشع و شره رجل واحد ! )

( الإنسان يعيش حياته مثل بهلوان يقضى كل وقته فى قذف خمس كرات فى الهواء بصورة متتابعة ليبدل بينها دون توقف . الكرات الخمس هى كرات العمل والصحة والأصدقاء والهوايات والعائلة . الكرات الأربع الأولى كرات مطاطية إذا أفلتت أيا منها وقعت على الأرض لترتد إلى يد البهلوان ليلتقطها بسرعة ليعيد قذفها . كرة العائلة الخامسة هى الكرة الوحيدة الزجاجية . إذا سقطت من يده فهى تتفتت إلى ملايين من القطع الصغيرة المتناثرة التى يستحيل تجميع أشلاءها مرة أخرى .. )

10 comments:

سمراء said...

قرأت روايتين ( ابواب مواربة - يوميات مطلقة )في الفترة الاخيرة للروائية هيفاء طيبار وهي كاتبة سورية
عندما كانت تحكي عن شئ من الفساد من العلاقات من مشاعر الناس
اطوي الصفحات لاري هويتها ( هل هي مصرية )
واكتشف مرة اخري انها سورية

يبدوا ان هناك عامل مشترك بين كل الدول العربية جعلهم يبدون بنفس آليات الحياه ونفس اللادافعية للثورة

سمراء

ثورة 2053(البداية) said...

طول ما فيه ناس زيك يا مؤنس بتتأثر ومعنية بما يحدث للآخرين طول ما فيه أمل. آخر حاجة أتمناها إنى أصيبك بإكتئاب.أنا بأحاول فقط أنادى على اللى زيك لكى يوقفوا الجرى فى دائرة الحياة الجهنمية ليستعيدو الأمل فى تغيير واقعنا المحبط. هتفهم قفصدى أكثر لما تقرأ الجزء الثانى اللى بأحاول أنهيه قبل بداية 2009..
على فكرة أنا كمان مهندس و هذه أول رواية لى.

كاتب ثورة 2053 البداية

محمود عثمان

مؤنس فرحان said...

سمراء

الإنسان هو واحد فى كل مكان و زمان .. واختلاف المؤثرات حوالينا هو اللى بيشكلنا و يصنع الفروق مابيننا
لكن طبيعتنا ثابتة
الاحساس بالظلم او القهر .. او بأى معنى قبيح و مسئ حيكون واحد

شكرا على ردك ومتبعتك يا سمراء

مؤنس فرحان said...

أستاذ محمود عثمان

شكرا جدا على ردك وزيارتك

بصراحة موش عارف اقول ايه .. لكن اللى جوايا واضح من تعليقى على الرواية

بالتوفيق ان شاءالله ومن نجاح لنجاح ومنتظرين أعمالك الجايا ان شاءالله

Anonymous said...

لو عجبك الأسلوب ده, بأنصحك تقرا 1984 لجورج أورويل و Brave New World
ممكن تلاقيهم أونلاين

مؤنس فرحان said...

نوشا

شكرا على زيارتك و ردك .. فعلا انا قريت 1984

الرواية التانية حدور عليها

شكرا ليكي

JuSt_hUmAn said...

ما قريتش الرواية ولا قريت رواية أحمد خالد توفيق، لكن أخر كوت فظيع!
عجبني جداً فعلاً، وإن شاء الله أقرا الروايتين قريباً.

Unknown said...

Am searching for it from about a week .. and I cant find it .. it always out of stock... would u plz recommend me a place where I can find it

Unknown said...

Am searching for it from about a week .. and I cant find it .. it always out of stock... would u plz recommend me a place where I can find it

Unknown said...

Am searching for it from about a week .. and I cant find it .. it always out of stock... would u plz recommend me a place where I can find it