Tuesday, February 15, 2011

من أجندتى الخاصة



ما قبل 25 يناير : مقدمة
دعوة للتظاهر السلمى يوم 25 يناير عيد الشرطة ضد النظام الفاشل ... والحقيقة انى لحد آخر لحظة (والكلمة دى بتسمعها وبتتكرر كتير) ماكنتش متوقع ان كل الأعداد دى حاتنزل ... ويمكن يومها اللى شجعنى أكتر واحد صاحبى اسمه حسام أكد لى انه نازل كلمنى واتفقنا نتقابل ونروح للتحرير مع بعض ... وقتها كانت كل الصورة اللى فى بالى هى صورة سلالم نقابة الصحفيين و50 ولا 100 شخص وعساكر الأمن المركزى محاوطينهم و خلاص
يوم 25 يناير : بعد العصر
فعلا اتقابلنا انا وحسام فى رمسيس ومن هناك ركبنا المترو للتحرير وطلعنا من محطة المترو و صعقنا
أعداد مهولة ... لا لا كلمة مهولة ماتنفعش ... ممكن نستعمل أعداد هااائلة ... رهيبة ... جبارة ... منظر ماشوفتوش قبل كده غير فى الحج ... اللى راح بنفسه او شاف فى التليفزيون منظر الحرم فى وقت الحج
ميدان التحرير كان كده ...
عارفين فيلم النداهة ... والكلمة المأثورة ... دى النداهة ندهته ... أعتقد و أجزم ان دا اللى كان بيحصل لأى شخص يختلط بالأجواء دى
هتافات ضد سوء التعليم ... والفساد ... و البطالة ... والتعذيب فى أقسام الشرطة ... و منع الحريات و إغلاق القنوات والصحف و المواقع ... و التزوير الغبى الغشيم للإنتخابات ... و سرقة أراضى الدولة ... والسياسة الخارجية اللى بدأت تخسرنا أشقائنا و جيراننا
بشكل عام هتافات ضد سوء وفشل إدارة البلاد تم تلخيصهم كلهم فى هتاف واحد
الشـعب يـريــد إسـقــاط النـظــام
فى التلال و المدن ... دى قصة لكاتب انجليزي مشهور اسمه كليف باركر ... كان بيكتب وبيخرج قصص وافلام رعب و له حاجات كتير مشهورة
قصة فى التلال والمدن بتحصل حرب بين مدينتين بأسلوب عجيب أوى ... كل مدينة بيكونو جسم ضخم مكون من أجسادهم ... يعنى مثلا الأقوياء جسديا بيكونو فى القدم و فوق أكتافهم الأقل قوة وهكذا ... و فوق خالص فى منطقة الوجه والعينين .. بيكون الناس الأقوى نظرا ... وبيلتحمو ببعض ويشتبكو مع المدينة التانية
دا كان شعورى فى ميدان التحرير ليلتها ... اننا كيان واحد كبيييير جسم كبير وان انا مجرد جزء أوعضو منه
هتافنا ... حركتنا ...جلوسنا ... وقوفنا .... مشاعرنا .... و حالة الحب الفظيعة المريعة (غريبة ان الواحد يستخدم كلمات زى فظيعة و مريعة لوصف كلمة حب) اللى كانت منتشرة مابيننا .... أنا كنت حاسس بحالة حب جبارة بتجمع الكل ... كلنا خايفين على بعضنا ... كلنا محترمين ومقدرين بعضنا .... كلنا متشجعين ببعضنا
فى الجو دا ماحدش بيحس بالتعب أو الإرهاق أبدا ... موش عارف ليه
لمحات من الغباء : داخلية داخلية
طبعا عباقرة الأمن ماكانوش ساكتين ... أولا كل المحلات المباشرة على الميدان كانت مقفولة ... و بداخل هارديز تحديدا كانت مجموعة من ظباط أمن الدولة قاعدين يتفرجو علينا من خلال أجهزة كمبيوتر محمول بتنقل لهم اللى بتسجله الكاميرات اللى فى الميدان ... و قاعدين عمالين يشاورو علينا من ورا الشبابيك الإزاز وهما بيتكلمو .... تقريبا بيحاولو يعرفو ويحددو احنا مين أو بننتمى لإيه ( إخوان ولا 6 ابريل ولا كفاية ولا إيرانيين ولا إسرائيليين ولا أمريكان ولا حزب الله ولا حماس ولا من المريخ ولا من بلاد الواق واق ) ربنا معاهم
لمحة تانية من لمحات العبقرية ... فى شاب وبنت معاه ... ماشيين مع بعض وكانو بيلف يكلمو عساكر الأمن المركزى اللى محاوطنا والظباط بتوعهم ... لقيت فى واحد من حبايبنا ( مخبرين أمن الدولة ) اللى بطبيعة الحال تسللو ودخلو فى وسط الناس عشان يجمعو أى معلومات أو يحاولو يفهمو أى حاجة ماشى وراهم وعمال يقرب منهم أوى ويحتك بيهم بشكل فهمت منه انها محاولات تحرش بالبنت فى وسط الزحام
قربت من الشاب ودفعت أخينا بكتفى بحدة وعنف ووقفت ورا الشاب ... قام المخبر دا بص لى وهو بيضحك ولما لقانى مكشر ومتحفز قام وقف على بعد خطوات وعمل نفسه بيبص على حاجة تانية بعيد ... قمت رجعت لحسام وهو بيسألنى هو فيه ايه ... فلقيت الشاب و البنت اتحركو على جهة تانية ولقيت أخينا راح وراهم بردو ... قمت شديت حسام وقلت له تعالى ححكيلك بعدين وروحنا وراهم ... والمخبر اخد باله انى جيت وراه وعيني عليه فروحت قعدت جنب الشاب دا و قلت له خلى بالك من الشئ دا عشان ماشى وراكم ... فقاللى مين ... فشاورت له عليه فى وشه : وقلت له دا ... قام أخينا ادانا ضهره ومشى وغاب فى وسط الزحمة
حركات التحرش بالمتظاهرين موش جديدة عليهم وقبل كده هتكو عرض صحفيات فى وسط المظاهرات ... بيبقى الهدف انهم يفتعلو مشاكل ويحصل هرج و مرج ... و كل بنت و كل شاب يقول وليه البهدلة ... انا أروح بيتى أحسن
تخيلو ان دى الأساليب اللى شايفين انهم بيها يقدرو ينهو مظاهرة بالحجم دا ... دخلو فى وسطيهم كام مخبر يتحرش بالبنات والسيدات اللى موجودين ( اللى هما أرجل منهم ) وبكده تتفركش المظاهرة ... وكانو كل شوية يضربو نار فى الجو ... على أساس ان الناس تخاف تمشى
لكن اللى ماعملوش حسابه ... هى حالة الحب والتقدير والاحترام الكبيييرة أوى اللى كانت موجودة
وانا ماشى فى أرجاء الميدان شوفت ابراهيم عيسى كان حواليه زحمة كبيرة أوى طبعا وعلاء الأسوانى و عبد الرحمن يوسف و آسر ياسين
القرن الأول الميلادى : حكومة اليكترونية
دا كان شعورنا لما اكتشفنا انهم فصلو شبكات المحمول بداخل الميدان ... ولما كنت عايز اطمن اختى ... طلعت مشيت مسافة كبيييرة بعييد عشان الاقى شبكة اكلمها اطمنها وارجع تانى
على فكرة احنا لسه فى يوم 25 و ماكانش يخطر على بالنا انهم حيوصلو لدرجة فصل الانترنيت والكهربا والميا
فعلا حكومة من العصر الحجرى ...
الساعة 12 بالليل انتشر خبر ان الأمن اللى محاصرنا من كل مكان حيهجمو علينا فى أى لحظة و بدأنا نتوزع على المداخل عشان مايبقاش التركيز على مكان واحد
على الساعة واحدة تقريبا سمعنا صوت ضرب نار ... فاعتقدنا انه ضرب نار فى الهوا بردو ... وفجأة لقينا سحابة دخان داخلة علينا
غاز مسيل للدموع : الله يرحم البصل
دايما كنت أسمع عن الغاز المسيل للدموع دا فى الأخبار لما الإسرائيليين بيستعملوه ضد الفلسطينيين ... وماكنتش متخيل هو ايه بالظبط
فجأة حسيت ان عينيا الدموع اشتغلت فيها مع حرقان رهيب زى مايكون حد خرط البصل فى عينيك وسيلان من الأنف واختناق وضيق بالصدر وصعوبة شديدة ان الواحد ياخد نفسه ... يعنى فعلا ممكن حد يموت بسببها و رجعت كل اللى كان فى بطنى .... وكل دا طبعا و الواحد موش شايف حاجة خالص وسامع وحاسس بناس بتجرى حواليا وناس بتصرخ و ناس وقعت فى الأرض .... و لقيت ناس بتقول انزلو المترو عشان تبعدو عن الدخان فنزلنا نجرى والكل ( و أقصد بالكل الناس و عساكر الأمن المركزى كمان ) عمال يكح و يرجع وبيحاول ياخد نفسه بصعوبة ... وكنت مستغرب ان عساكر الأمن المركزى موش معاهم أى حاجة وقاية من الغاز ... إيه الغباء دا ... يعنى الحكومة طردتنا احنا والأمن المركزى من الميدان ... المهم واحنا داخلين نجرى جوا المترو لقينا ناس جايا تجرى من جوا ووراهم أمن مركزى بيضربهم وبيقولو انهم ضربو غاز جوا كمان ... وكله يطلع برة تانى
طلعنا وجرينا فى الشارع اللى بيرجعنا على طلعت حرب ... و هناك لقينا بتوع أمن الدولة واقفين لابسين مدنى ومعاهم صواعق كهربائية وهجمو علينا .... و كانو لما بيوصلو لواحد بيكهربوه فى فخذه فبيقع على الأرض علطوول وبعدين ييجي كام واحد تانيين منهم يجرووه على الأرض لغاية العربية اللى بيجمعوهم فيها
المهم انا عديت منهم الحمد لله مع ناس تانية ودخلنا فى شارع جانبى يطلعنا على رمسيس .... على الساعة 2 تقريبا وصلنا رمسيس وجالنا خبر ان فى حظر تجوال فى منطقة الميدان على الأقل حيبدأ كمان نص ساعة
من رمسيس ركبت ميكروباص للبيت ... و دى كانت نهاية اليوم الأول بالنسبالى .... بالنسبة لحسام صاحبى اللى كان معايا .... طبعا آخر مرة شوفته كان ساعة ما ضربو علينا الغاز ... و على الساعة 6 الصبح عرفت انهم اعتقلوه من ضمن الناس اللى مسكوهم
--------------

يوم 26 يناير : الإعلام
طبعا أقصد بكلمة الإعلام (الجزيرة - البى بى سى - ال سى ان ان - العربية - الحرة ) لكن أى إعلام حكومى أو موالى للحكومة فطبعا كانو فى عالم تانى وخاصة التليفزيون المصرى ... اللى كان بينقل آخر الأخبار فى تونس و فى فلسطين و فى النرويج والمريخ و زحل و مفيش ولا خبر عن اللى بيحصل فى التحرير

الجزيرة و البى بى سى نقلو كل حاجة تقريبا ومن خلالهم عرفت اللى فاتنى واللى ماشوفتوش فى اماكن تانية زى السويس والاسكندرية والمحلة و السويس كان واضح انها أكثر الأماكن اشتعالا ودا عرفت سببه بعد كده من السوايسة نفسهم ان الشرطة والأمن هناك كانو مفتريين وكلاب أكتر من أى مكان تانى فبالتالى كان الغضب أكبر
مر يوم 26 و 27 وجينا لـ جمعة الغضب
جمعة الغضب : يوم السقوط
فى اليوم دا نزلت مع صديق ليا تانى اسمه شريف .... لأن حسام لما اعتقلوه يوم 25 وطلع بعدها بيوم سافر على سوهاج و لسه مارجعش لحد دلوقتى
خرجنا بعد صلاة الجمعة وبردو كانو قاطعين كل شبكات المحمول و فصلو الانترنيت .... عزلو البلد .... الحركة دى تبين قد ايه كان تفكيرهم عقيم وقديم .... أساليب الستينات اللى هى عزل و حصار و حجب
يومها خرجنا فى المظاهرات اللى كانت عند قصر العروبة فى روكسى واتكرر السيناريو نفسه كر و فر وضرب نار فى الهوا و غاز مسيل للدموع ويجرو ورانا من شارع لشارع ... بس المرادى كان كل هدفهم يبعدونا عن القصر والطرق المؤدية ليه بس فماكانتش بتحصل مطاردات طويلة

بعد كده طلعت المظاهرات كلها اتجمعت عند اشارة روكسى ومنها على شارع جسر السويس وقابلنا تلات مظاهرات واحدة جايا من التجنيد وواحدة من المطرية وواحدة طالعة من الزيتون كل دوول ضمو على بعض وطلعنا على العباسية ... انا كان أخرى العباسية ورجعت من هناك تانى للبيت مشى طبعا لأن كان تليفونى فصل شحن

وبدأت أتابع اللى بيحصل على التليفزيون
و سقطت قوات الداخلية و سقطت الحكومة و نزل الجيش الشارع و بدأت أيام الرعب
أيام الرعب : خيانة الذئاب
كل من يمت للداخلية بـ صلة اختفى ... عسكرى ظابط مخبر ... و فى المقابل تم فتح السجون وخروج المجرمين والمسجلين خطر ليعيثو فسادا فى القاهرة والاسكندرية تحديدا بأوامر ممن أفرجو عنهم ... أو ممن خططو للإفراج عنهم
وبدأت اللجان الشعبية
اللجان الشعبية : المصريين أهمه
كل عمارة ينزل منها كل شخص قادر انه يحمل اى سلاح متوفر ويقدر يدافع عن اسرته (مقشات - سكاكين - سواطير - سلاسل - سنج - سيوف - زجاجات فارغة - فروع شجر - طبنجات - مضارب بيسبول - مواسير - بنادق صيد) كل ماتتخيله
وبدأ عمل متاريس على مدخل كل شارع وكل حى وكل حارة ... والسهر بالتناوب فى فترات حظر التجوال ... و بصراحة دى كانت أول مرة أقعد مع جيرانى فى العمارة و أتعرف عليهم ... و يمكن دا أحد المكاسب للأيام دى
الاشاعات : طيارة متفيمة بتضرب صواريخ
كل شوية تيجي اشاعة ان فى عربية بيجو صفرا بتضرب نار ... عربية اسعاف برتقالية اللون ورقمها فيه 25 وفيها مدافع آلى وبتضرب نار ... ميكروباص مسروق وفيه ناس بتضرب نار ... رينو متفيمة ... جيب متفيمة ... مرسيدس متفيمة ... بسكلتة متفيمة ... الخ
وكان الهدف الغير معلن من الحركات دى ان الناس تخاف وتفضل عند بيوتها تحميها وماحدش يطلع فى المظاهرات وبكده يجهضو الثورة ... لكن على مين
أفضل طريقة للريجيم : إعمل ثورة
بقينا الصبح نروح ميدان التحرير و نرجع على بالليل و غالبا مشى من التحرير لمصر الجديدة ... كنا بنمشيها فى حوالى ساعتين ونصف ... و نرجع نقف فى اللجان الشعبية لحد الفجريو وبعد كده ناس تبدل معانا
يوم الخلاص : بعد ما الشعب كله عمل ريجيم
يوم 11 فبراير 2011 ساعة ماتم إعلان تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك عن رئاسة الجمهورية






أنا تعبت من طول البوست دا ... غالبا دا أطول بوست كتبته لحد دلوقتى

Sunday, January 16, 2011

كلمة وجعتنى

أولا ... مبروك لـ تونس

وربنا يكرمهم ويعدي الفترة دى على خير لحد ماتتنظم الأمور من تانى ... و عقبالنااااااااا يارب

اليومين اللى فاتو ... كل العالم  كان بيتابع تونس وأحداثها ... وكل صحف العالم اشتغلت تحليل ومقارنة بين تونس وكل الحكومات العربية المشابهة فى الظروف

مقالتين ...  واحدة فى صحيفة انجليزية والتانية فى صحيفة أمريكية ... الاتنين اتفقو ان الثورة موش حاتنتهى فى تونس لكنها حاتستمر وتنتشر فى أكتر من دولة عربية

لكن كمان اتفقو ان مصر من الصعب انه يحصل فيها اللى حصل فى تونس

ليــه ...؟؟؟

تونس تعدادها عشرة مليون ... ودخل الفرد فيها أعلى من دخل الفرد فى مصر بـ أربع أضعاف ... ونسبة البطالة فيها خمسة فى المية

و فى مصر نسبة البطالة أعلى بكتير طبعا

و مع ذلك  استبعدو ان اللى حصل فى تونس يحصل فى مصر

بسبب ان المصريين الـ تمانين مليون ... أكثر جهلا و أقل ثقافة ... و أقل تنظيما و أكثر تشتتا

الحكومة ظبطت الشعب زى ماهى عايزة .... شعب جاهل وتفكيره سطحى .... المهم عنده الأهلى والزمالك وجوزيه  .... شعب نصفه تقريبا أميين فعليا ...  والباقى متعلمين اسما

الآلة الإعلامية الحكومية ... مسيطرة على التوجه العام

أنا رأيى ان حالتنا موش سيئة للدرجادى ... ممكن الموضوع يتأخر عندنا شوية ... لكن حيحصل حيحصل  

Sunday, January 9, 2011

مـصــر التى فى خاطرى

فى الكام يوم اللى فاتو كتبت أكتر من بوست ورجعت فيهم وكذا مرة وانا بأكتب ارجع امسح اللى  كتبته ... و أغير جملة وكلمة وفقرات كاملة ... وحسيت انى موش راضى عن أى حاجة بأكتبها

الواحد جواه أحاسيس كتير  بتتصاعد وبتتغير من متابعة الأحداث فى الفترة الأخيرة

آخر مازهقت ... قررت انى ألخص كل اللى عايز أقوله فى نقاط منفصلة

 

رقم واحد : ليه الكل بيعزى البابا شنودة ....؟؟ ليه مش بيعزو أهالى الضحايا ... مع العلم ان العدد موش كبير وان المسئولين موش حايلفو كتير ... دوول كلهم فى الاسكندرية ...؟؟؟

عارفين ليه ... لأنهم مش هدفهم التعزية و المواساة فعلا ... هدفهم انهم يظهرو فى التليفزيون وهما بيعزو البابا شنودة كممثل ورمز للمسيحيين الأرثوذوكس فى مصر

 

الـ شو الإعلامى

 

رقم إثنين : نص الضحايا تقريبا مسلمين ... ليه ماحدش بيجيب سيرتهم خالص ...؟؟ كل التركيز على الضحايا المسيحيين ولو دورت على أى موقع أو أى قناة تليفزيونية حاتلاقيهم جايبين أسماء الضحايا المسيحيين بس بدون أى ذكر للمسلمين منهم . . . يا ترى ليه ..؟؟

 

لأن الـ شو الإعلامى مهتم بالأجواء المسيحية دلوقتى

 

اليومين اللى فاتو كانو بيلمو تبرعات لضحايا الحادث ...؟؟؟ هل حصل وسمعتم قبل كده عن جمع تبرعات لضحايا أى حادث إرهابى ...؟؟؟ حتى حادث نجع حمادى .. ماحصلش الكلام دا ... حادث الحسين ماحصلش ... شرم الشيخ ماحصلش ... سواء كانو الضحايا مسلمين أو مسيحيين

 

فاكرين من كام سنة لما قطار الصعيد ولع واتحرق بإللى فيه لما كان الناس مسافرين قبل العيد الكبير لبلادهم يقضو العيد هناك ....؟؟؟ حد وقتها جمع تبرعات ...؟؟ هل الحكومة صرفت تعويضات زى اللى اتصرفو للسياح ضحايا القرش بتاع شرم الشيخ ...؟؟؟

 

طبعا لأ ... لأن دوول ماحدش كان مهتم بيهم ولا سأل عنهم ولا فى جمعيات خارجية فى أمريكا واستراليا واليونان وكندا بتسأل عنهم  و ممكن تشوه صورة حكومتنا قدام العالم بسببهم ...!!!

 

بردو ليه ...؟؟ عشان الـ شو الإعلامى الوقت دا مركز على الحادث دا ... و ممكن سؤال خبيث يطلع كمان كام يوم  ... هى التبرعات دى للضحايا كلهم ولا للمسيحيين بس ..؟؟

 

رقم ثلاثة : فى واحد اسمه سيد بلال مات من التعذيب أثناء استجوابه عن الحادثة دى فى الاسكندرية ... ياترى أهل الشخص دا حد حيعبرهم ...؟؟؟ ولا حايبقا خالد سعيد جديد .... ؟؟؟

 

رقم أربعة : إيه أهمية الـ شو الإعلامى ...؟؟؟  حاجات كتييير أى

 

الناس كلها فجأة نسيت كل الكلام عن الانتخابات المزورة لمجلسى الشعب و الشورى .... التزوير المخجل الغشيم

 

نسيت اننا داخلين على انتخابات رئاسية

 

خلو الناس تتكلم عن الوحدة الوطنية ..... ونعيد كل الأفلام اللى بتتكلم عن الموضوع دا .... ونفتكر  (فجأة دلوقتى) كل مشاهير مصر فى كل المجالات المسيحيين منهم .... وسبوبة حلوة لكل المطربين و الملحنين والمؤلفين ... حانلاقى سيل أغانى عن الوحدة الوطنية

 

وكأن كل الكلام دا حيحل كل المشاكل الموجودة بين المسلمين والمسيحيين

 

شـو إعلامى مكثف تركيز على كل ماهو مسيحي ... برامج أفلام أغانى ... وممكن كمان الوزارة الجايا نزودهم واحد ولا اتنين مسيحيين

 

موضوع دور العبادة الموحد ننجز فيه أكتر .... موضوع الزواج الثانى نشوف له حل ... وكام حاجة كده ترضيهم وتسكتهم ... عشان نضمنهم فى الانتخابات

 

السؤال فعلا .... هل دا هو اللى حايرضى المصريين المسيحيين ...؟؟؟

 

الإجابة نعم ... للأسف لأن الحكومة بردو موش بتتعامل مع شعب عنده مشاكل عايز تتحل من جذورها

 

الحكومة بتتعامل مع موظف هى عينته وراضية عنه ... البابا شنودة ومفتى الجمهورية وشيخ الأزهر .... والمحافظين والوزراء .... كل دوول مجرد موظفين عند الحكومة والنظام الحاكم

مشاكل كتيييير ظهرت فى الـ 15 سنة الأخيرة فى ظاهرها مشاكل طائفية .... لكن فى حقيقتها هى مشاكل اجتماعية وسياسية وتعليمية

 

مشاكل ضمن سلسلة مشاكل طويلة يغرق فيها الناس ويبعدو بتفكيرهم عن كل مايمت بـ صلة للبلد وسياستها و النهب المنتظم لخيراتها ومواردها

 

 

خلاصة الموضوع

 

شعب طيب جداا .... مستغل أقصى إستغلال من حكومته عن طريق أدوات سيطرة ...  متمثلة فى الآلة الإعلامية وشوية الموظفين الحكوميين اللى بيتقال عليهم ... شيوخ و علماء وباباوات وقساوسة ومحافظين وعمد ووزراء


نظام ساقط بالثلث ... فاشل بالثلث ... طالما موش قادر يوفق بين موارد البلد ومتطلباتها ... فشل إدارى وفشل سياسى و فشل إجتماعى


فســـــــــــــاد  فـج ... بجــح ... غشيــم


إيه ذنب الناس اللى راحت فى العملية دى ...؟؟؟ مسلمين ومسيحيين ...؟؟؟

أيام عيد واحتفال وتضرع ودعاء وتوديع سنة فاتت واستقبال سنة جديدة .... عادة كل سنة بيبقى اليوم دا احتفال رسمى للمصريين كلهم بمختلف طوائفهم ... والسنادى أصبح يوم نكد عالكل


يمكن كلامى كله يظهر انه نقد وهجوم على الحكومة وانها السبب الرئيسى فى اللى حصل .... وهنا أنا ماأقصدش الناحية الأمنية بس .... لأن الناحية الأمنية ممكن يكون معاهم عذرهم فيها .... لأن الإرهاب بيضرب فى كل مكان فى الدنيا وماحدش عارف يوقفه .... لكن أنا انتقادى للحكومة انها وصلتنا للوضع دا .... الوضع اللى يسمح للأفكار دى انها ممكن تدخل عندنا تانى بعد ماكنا انتهينا منها فى فترة التسعينات


والحلول دايما موش أمنية ... الصح انك ترجع للجذور وتعالج الأسباب والدوافع والذرائع ... اللى ممكن تؤدى لمشكلة وتبطلها فى مهدها

لكن توفر التربة الخصبة للفكر دا وبعد كده نعيط 


ليه الناس بتسمع شرائط دينية وتتابع فضائيات دينية ... قد يكون بعضها بيبث فكر متشدد أو فكر خاطئ من أساسه ....؟؟؟

لأن الدين مهم عندنا كلنا ... والفطرة السليمة بتخليك تدور عليه وتسعى له ... فأن ماتوفرش بشكل سليم فى مكانه الطبيعى ... الناس حاتدور عليه فى مكان تانى


والمكان الطبيعى اللى اقصده ... هو المدارس و التعليم ... لو أولادنا بيتعلمو دين صح ... موش مجرد آيتين يحفظوهم وحديثين وقصة العنكبوت والحمامتين (اللى هى أصلا موش صحيحة) ماكانوش طلعو فارغين و فاضيين من جوا وعندهم استعداد انهم يتلقو الكلام دا من مصدر تانى ممكن يكون له أهداف أخرى موش سليمة النية  ...

إحنا اللى سمحنالهم ووفرنالهم عقول فاضية عطشانة محتاجة للى يملاها

شئ تانى اختيار الأصلح .... الأصلح للناس موش للنظام

كل شخص مؤثر فى الناس وكلمته مسموعة وممكن تقود عقول ونفوس ... لازم يتم اختياره بـ حرص ... كل قس و شيخ من الممكن انه يقود جموع كاملة بكلمة أو عظة أو خطبة ... 

 

ربنا يرحم مصر والمصريين ... ويرحم كل أمواتنا ... ويصبر أهاليهم ... آمين يارب .... ويشيل من علينا الغمة قادر يا كريم

Monday, December 13, 2010

صالون مؤنس

صالونى

إشمعنا انا .. كل واحد له صالون .. فقلت انا موش أحسن منهم .. صالون وانتريه كمان

إتفضلو

 

أول حاجة .. من أسبوعين تقريبا عملت زيارة لـ عمر بوك ستورز إللى فى طلعت حرب ومن هناك اشتريت رواية النبطى .... الرواية الجديدة لـ يوسف زيدان

واشتريت رواية  شرف لـ صنع الله ابراهيم

واشتريت كتاب اسمه حارة النصارى لـ كاتب اسمه شمعى أسعد

 

الزيارة دى كانت يوم التلات الموافق 30 نوفمبر ... وتانى يوم علطول كان 1 ديسمبر ... يوم الأربعاء ... ميعاد  صالون زيدان فى ساقية الصاوى

 

طبعا الندوة بدأت من الساعة 7 وانتهت الساعة 10 تقريبا ... يعنى أخدنا ساعة زيادة عن الوقت المحدد ... و دا بسبب ان الندوة كانت ممتعة جدا جدا بسبب تنوع المواضيع والافكار اللى اتكلم فيها يوسف زيدان بداية من مآسى الحلاج وقصته و أشعاره و رأى المؤرخين فيه والناس اللى عاصروه

وبعد كده مناقشة رواية النبطى بكل أحداثها والفترة الزمنية اللى بتدور فيها

طول الوقت الناس مستمتعة بـ زيدان الروائى و المؤرخ والشاعر كمان

واضح جدا حب يوسف زيدان للغة العربية والشعر والحب دا بيظهر فى إلقاؤه للشعر... فى سرده لأجزاء من الروايات أو تعليقا على رد ما أو نقد ما

طبعا جزء من الندوة راح فى توقيع يوسف زيدان للناس على كتبه وكان أهمها رواية النبطى طبعا ( ونا كمان وقعت .. بعد زحاام شديد عشان أوصل له) .. و جزء تانى من الندوة كان سماع أسئلة الناس ونقدهم  والرد عليها

 

وكل ماكان الدكتور يوسف زيدان يقول وقتنا خلص الناس ترد طيب دى بس نكمل الحتة دى .. وماحدش كان عايز يقوم يمشى ... وطبيعى الوقت عدا بسرعة أوى

 

من أجمل اللحظات كمان فى الندوة هى تعليقاته على الأحداث الجارية اللى بتحصل سواء كان ( مهزلة الانتخابات ) أو أحداث العمرانية ... أو نقاشاته بعد الندوة مع الناس فى أمور تانية بعيد عن مواضيع الندوة الرئيسية

وطبعا كان حاضر كم صحفيين وكتاب كتير من جرايد رسمية ومستقلة كتير

 

 

بالنسبة لـ رواية النبطى ... بعد ماخلصتها .. دا كان إنطباعى عنها

كالعادة أسلوبه محبك جدااا وتشعر انه كل كلمة وكل جملة بيكتبها أكثر من مرة وبأكثر من لفظ لحد مايستقر على أفضل معنى يصل للقارئ ... أحداث الرواية بتدور فى فترة العشر سنوات اللى قبل دخول الإسلام لمصر وبطلة القصة هى مارية أو ماوية اللى بنعيش معاها أحداث القصة بروايتها وسردها هى بنفس أسلوب هيبا الراهب فى عزازيل

الرواية استمتعت بيها جدا لكن حسيت انها انتهت فجأة ... أو كأن لها جزء تانى ... فجأة حصل بتر فى الأحداث ولقيت الكتاب خلص ... دا الإحساس اللى جالى .. وشعرت ان فى نهايات كنت محتاج أعرفها لشخوص فى الرواية

من الممكن ان الكاتب اكتفى بكده وترك النهايات لخيال القارئ

 

الشئ الثابت فى كتب يوسف زيدان وتقريبا دى نفس الصفة اللى فى ندواته  ... انك بعدها بتشعر  بتعطش لمعرفة حاجات كتير و أحداث كتير وشخوص كتير ... زى مايكون هو بيفتتح لك أبواب أو بيحاول يجيب لك من كل بحرة قطرة

 

دا بالنسبة للنبطى ويوسف زيدان اللى لازال الصالون بتاعه أول أربعاء من كل شهر فى ساقية الصاوى  ... و الشهر الجاى ان شاءالله حايكون يوم 5 يناير

--- --- --- --- ---

بالنسبة لـ كتاب حارة النصارى فأنا كنت عرفت عنه من برنامج مانشيت ... اللى بيقدمه جابر القرموطى لما استضاف مؤلف الكتاب شمعى أسعد واتناقش معاه فى أكتر من فكرة

 

هو بـ صراحة انا لما اشتريت الكتاب كنت معتقد انى حاألاقى فكر جديد  (بس موش زى بتاع اخواننا) لكن دا كان انطباعى العام عن الكتاب

 

موضوع إضطهاد الأقباط فى مصر ... موش عارف ليه أنا موش قادر أحس بيه ... وان كان حاصل فإعتقادى ان الحمد لله طفولتى كانت سعيدة جداا  مقارنة بـ دلوقتى

 

فى مدرستنا الابتدائية والإعدادية عمر ماكان بيحصل الحاجات اللى بنسمع عنها دلوقتى واللى المؤلف ذكر بعض منها

 

زى ... ماتلعبش معاه دا مسيحى .... دوول مسلمين ماتلعبش معاهم .... موش حلعب معاكى عشان انتى مسيحية

طفل جاى ينزل من اوتوبيس وبيطلب من السواق انه ينزله عند الكنيسة فالسواق يرفض بحجة انها موش محطة مع انه نزل ناس كتير فى اماكن موش محطات

انا متأكد ومؤمن ان حاجات وحركات زى دى ممكن تحصل كتير دلوقتى بسبب المجتمع الخزعبلى اللى بقينا عايشين فيه ... تعليم مفيش ومدرسين أونطا (للأسف) وتربية فى البيت  أونطا بردو وجهل عام بأبسط أمور حياتنا وديننا ومشاكلنا و أولوياتنا ومجتمعنا

أمثلة كمان ذكرها المؤلف انها بتجرح مشاعر كتير من المسيحيين فى مصر زى مثلا

لما يلاقى ايميل معمول له فوروارد بين زملاؤه فى دراسة أو عمل مثلا والايميل بخصوص زميل مريض والكل بيواسوه فبيلاقى تكرار عبارة اللهم اشفى كل مرضى المسلمين  ... المؤلف تساءل هنا طيب والمسيحيين لأ ..؟؟

مثال تانى لما دخل محل ما عشان يشترى منه حاجة ... فكان صاحب المحل معلق الآية الكريمة  ... إن الدين عند الله الاسلام ...

 مبدئيا انا ماليش دعوة صاحب المحل فاهم الآية صح ولا لأ ... وغالبا لأ ... الناس بتعلف الحاجات دى لإعتبارات كتير

كمان اللى باعت جملة اللهم اشفى كل مرضى المسلمين ... ممكن بردو يكون مستوعب المعنى وممكن لأ

 

المقصود بالمسلمين فى الآية الكريمة هو كل من آمن بالله واسلم له وجهه ... بداية من سيدنا ابراهيم عليه السلام الى قيام الساعة ... مسلم  مسيحى  يهودى أو ناس آمنت فى أزمان أو أماكن ماكانش لسه وصل لها رسالة نبى أو دعوة رسول

 

فى آية ثانية بتقول ... و من يبتغى غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ....  والإسلام هو الإيمان بالله و بأوامره ونواهيه فى أى زمان ومكان

 

أنا عن نفسى ممكن ما أذكرش الآيات دى طالما عارف ان اللى قدامى موش عارف معنها ... وان ذكرتها لازم أوضح معناها ... لأننا بقينا فى عصر الجهل والتفسيرات العجيبة والفتاوى الغريبة وكل من هب و دب بيقول أى حاجة

 

جزء تانى ذكره المؤلف فى الكتاب ودا ماعجبنيش خالص ... لأنى لقيته واخد نفس أفكار مانسميهم أقباط المهجر

 

الشيوخ بيشحنو الناس فى الجوامع ... فبتخرج الناس من الجوامع تحرق الكنايس وتضرب الأقباط ولو شافو واحدة موش  موش محجبة فبيقذفو ماء نار على وجهها ... وبيخطفو البنات ويجبروهم انهم يسلمو ويتزوجوهم

 

طبعا الكلام دا كله انا كنت دايما بأقرأه على مواقع اقباط المهجر  .... وكنت بقول هما بيجيبو الكلام دا منين ..؟؟ يعنى هما اللى عايشين برة شايفين الكلام دا واحنا هنا فى مصر فى وسط اصحابنا وجيراننا مسلمين ومسيحيين موش شايفينه ليه ...؟؟؟

 

دا الكلام دا مابيحصلش فى أكتر دول العالم ارهاب واضطهاد ... فإزاى يقولو انه بيحصل فى مصر ..؟؟

 

نقطة أخيرة اتكلم فيها المؤلف ومعاه حق فيها من وجهة نظرى

 

صورة المواطن المصرى المسيحي فى السينما المصرية ... والنقطة دى انا كنت اتكلمت فيها قبل كده على حاجة معينة شدت انتباهى

 

فاكرين فيلم مافيا ... البنت اللى كانو عايزين يزوجوها لأحمد رزق فى الكنيسة وهو كان رافضها

فاكرين فيلم حسن و مرقص ... البنت اللى كانو عايزين يزوجوها لرامى إمام وهو كان رافضها

فاكرين فيلم .. فيلم هندى ... البنت اللى كان حايتجوزها صلاح عبدالله

فاكرين ليلى علوى فى فيلم بحب السيما

كلهم نماذج لإما يطلعوها هبلة لإما مجنونة لإما مريضة ومابتسمعش ومابتشوفش لإما طباعها سيئة وأنانية لإما بتخون جوزها

 

أكثر شئ استفدته من الكتاب هو توضيح  معنى شعب الكنيسة ... وان الكنيسة بالنسبة للمسيحي موش مجرد دار عبادة بس

 

...  ...  ...  ...

 

بالنسبة لكتاب شرف لصنع الله ابراهيم لسه ماخلصتوش

 

 

 

 

 

Sunday, November 7, 2010

الساقية و زيدان والكورنيش وتوابعهم


 

يوم الأربع اللى فات روحت الساقية انا وواحد صاحبى لحضور ندوة الدكتور يوسف زيدان

وللعلم يوسف زيدان أصبح له ندوة شهرية فى الساقية .. أول أربعاء من كل شهر

ودى كانت تانى ندوة .. ان شاءالله الندوة الجايا حاتكون يوم  1 ديسمبر الموافق يوم أربع بردو

مبدئيا حاتكلم عن ساقية الصاوى

ربنا يحميها ... عشان ماتبوظش زى حاجات كتير فى البلد بتتدمر .. متهيألى طالما الحكومة بعيدة عنها

فحيكون فى أمل انها تستمر عالمنوال دا

موش عارف ليه ساعات بأحلم بكوابيس من عينة تأميم ساقية الصاوى

وجعلها تابعة لوزارة الثقافة (يا لهوىىى) او تحت اشراف وزارة الشباب مثلا (يا مصيبتىىى) أو أى كارثة من الكوارث دى

بجد مكان محترم (وبالنسبالى أنا تحديدا موضوع منع التدخين دا مخليهالى جنة بالنسبالى)  كمان عاجبنى هناك  إتاحة كل التيارات ووجهات النظر بشكل متحضر و راقى  ويشرف

من الآخر المكان تـحفـــة و ربنا يبعد عنه أعين الحكومات والوزارات  بكل فسادهم واهمالهم وتخلفهم قولو آميين

بعد كده أتكلم عن يوسف زيدان

 

يوسف زيدان أنا كان أول معرفتى بيه من رواية عزازيل (الروعة) وبعد كده قريت له ظل الأفعى وبردو تحفة و بعد كده اللاهوت العربى  ودا خلانى أبتدى أدور على حاجاته القديمة اللى كتبها قبل كده

فى الندوة بتاعته أو فى أى لقاء له تشوفه عالتليفزيون تحس انه هاادى أوى و رايق أوى وبيتكلم بهدوء وبتركيز

 

فى الندوة دى كان بيتكلم عن بداية الصوفية والفكر الصوفى وايه المؤثرات الجغرافية او العقائدية اللى اثرت على الصوفية من بداية الاسلام

بعد كده فى الجزء التانى من الندوة  نقل على أمل دنقل و محمود درويش وقصة حياة كل واحد فيهم وبداياته مع الشعر والظروف اللى أثرت على شعر كل واحد فيهم فى كل مرحلة من حياته

طبعا احنا كنا مستمتعين جداا بإلقاءه للشعر سواء وهو بيضرب أمثلة عن شعراء الصوفية او أمل دنقل أو محمود درويش

فى الندوة الجايا ان شاءالله قال انه حايتكلم عن تلات مواضيع 

 وكان حاضر فى الندوة  صحفيين ومصورين ... وكانت حاضرة الندوة سحر الجعارة وناس تانيين موش عارف اساميهم

 بعد ما خلصنا الندوة و طلعنا كان الجو حلو أوى .. كان فى نسمة هوا باردة لذيذة شجعتنا اننا نتمشى لغاية الكورنيش ... لما وصلنا الكورنيش مشينا عليه بطوله لغاية التحرير

عالكورنيش بقى  واحنا ماشيين مستمتعين بالجو وبنتناقش فى أحداث الندوة ومواضيعها وزيدان والمواضيع تجيب مواضيع .... كان الشئ السئ الوحيد هو منظر الشباب والبنات اللى عالكورنيش ... كان منظر سئ جدا ...  كل واحد ومعاه واحدة وواقفين  بشكل ماينفعش اوصفه او اوصف  افعالهم او وقفتهم الغلط جداا .... وقتها كنا عمالين نقول البنات دى اهلها فين ... ازاى هما برة البيت لغاية الوقت دا كنا حوالى الساعة 10 تقريبا ... ومعظمهم بنات صغيرين يعنى ثانوى ويمكن اعدادى  وانت طالع

و المناظر كانت على عينك يا تاجر ... مفيش اى حياء او كسوف او احراج 

بيـئة  ... اللفظة دى بتتقال عندنا فى مصر لوصف طبقة اجتماعية او سلوك اجتماعى معين صادر عن مجموعة ذات ظروف اجتماعية معينة  ... لكن بيكون غالب عليهم الجـهــل .... جهل ثقافى بكل حاجة ... فـ هما مثلا موش مهم عندهم يعرفو اى حاجة عن تاريخ البلد اللى عايشين فيها او حدودها وسياساتها

جـهــل بالدين سواء كانو مسلمين أو مسيحيين  ... بتبقى معلوماتهم عن الدين سطحية أوى زى بقية معلوماتهم عن كل حاجة ... وبيغلب عليهم  طابع المظهرية وتقليد الغير بدون أى وعى اعتقادا منهم انهم كده بيظهرو بشكل أفضل و أحسن و أرقى ... وموش معنى كده انهم بيكونو أميين ...  التعليم هنا مالوش دعوة بالثقافة العامة والمعرفة الدنيا لأبسط قواعد حياتك ... دينك و بلدك و مجتمعك و تعاملك مع الآخر و الذوق العام والاحترام المتبادل

جـهل + ظروف اقتصادية او معيشية صعبة جداا = بيـئة

لأن فى ناس  عندهم نفس الجـهـل العام دا لكن ظروفهم الاقتصادية كويسة فمابيتقالش عليهم بيئـة وممكن تشوفهم فى كافيهات شيك او فى النوادى ... وقتها بنقول عليهم الفاظ تانية غير بـيئــة

كل الــ  (Couples) اللى كانو واقفين عالكورنيش دوول كانو بيئـة ....

 

والمجتمع اللى أفرز لنا ناس من العينات دى ... مجتمع مريض معلول ... زى  جسم الانسان لما يكون مريض ويبدأ يظهر عليه طفح جلدى و حساسية و بثور ودمامل

 وعلى فكرة الحكومة بتحب الناس دى أوى وعايزاهم يبقو كتير ويكترو أكتر و أكتر لأنهم بينفعوهم فى الانتخابات والاستفتاءات ... الانسان لما يكون فاضى يبقى سهل تملاه بإللى انت عايزه

بمناسبة البثور والدمامل ... كنت اتكلمت قبل كده عن الناس اللى بتبقى فى الشارع وبيقولو عليهم مجانين ومعاتيه وبيعيشو تحت الكبارى او فى مناطق معينة فى كل حى ... الناس تعطف عليهم بالأكل وطول النهار تلاقيهم بيكلمو نفسهم او نايمين جنب  اى سور او عالرصيف

وكان فى واحدة مشهورة فى التحرير كانت بتمشى معلقة قطة من رقبتها ومنبه وفرشة وكراسة وحاجات كتير أوى فى صدرها ... كانت تقعد تدور فى الزبالة وتطلع حاجات تعلقها فى رقبتها وصدرها ... الغريب ان القطة كانت بتبقى ساكتة ومستسلمة خالص

 

الشعور اللى بينتاب الواحد لما يشوف الناس دى ... شعور غريب .. هو خليط من العطف والشفقة  والخوف والاشمئزاز والغضب على حالنا اللى وصلناله

لأن معنى وجود الناس دى فى الشارع  ... ان كل الكلام اللى بنقراه ونسمعه عن وزارات  ومؤسسات وهيئات للتنمية والرعاية و العناية بالمحتاجين  .... كله كلام فاضى

 

 

Thursday, November 4, 2010

العلاج


الرئيس مبارك عمل عمليته فى المانيا

البابا شنودة كل علاجه فى أمريكا

جمال مبارك مراته وقت الولادة راحو على انجلترا

شيخ الأزهر عمل العملية فى فرنسا

وغيرهم وغيرهم ... كل الوزرا والناس الكبار علاجهم دايما فى الخارج ... عملياتهم مهما كانت بسيطة  فى الخارج

هل للدرجة دى فقدو الثقة فى الطب فى مصر ...؟؟؟

هما يا ترى متأكدين أوى ان النواحى الطبية فى مصر سيئة للدرجادى وكله ساكت على أساس انهم بيقدرو يسافرو برة

لكن بقية الشعب ... يولع

طبعا أنا موش بتكلم عن المستشفيات الحكومية .... لأن المستشفيات دى بالعاملين فيها  .... ماينفعوش يوصلو لدرجة بنى أدمين أصلا

واللى حظه التعس وداه فى يوم لمستشفى حكومى أكيد عارف وشاف بنفسه

لكن اللى اقصده ان فى مستشفيات خاصة ... اينعم أسعارها ولعة ونار ... لكن بالنسبة للناس دى  فعلاجهم على نفقة الدولة أو الشعب

لكن حتى المستشفيات الخاصة بردو فاقدين الثقة فيها

طيب موش الأحسن بدل مانصرف فلوس الدولة على العلاج على نفقة الدولة برة مصر  ... اننا نصلح منظومة  الطب والعلاج فى مصر بدءا من الأطباء والتمريض والامكانيات والخدمات ...؟؟؟

موش عارف ... دى حاجة من ضمن الحاجات

هى بلدنا سيئة للدرجادى .... ؟؟؟

Tuesday, October 12, 2010

مفيش فايدة

مفيش فايدة ... كل ما أقول موش حتكلم فى السياسة ... كفاية إكتئاب ... أتكلم فى أى حاجة تانية تفرفش الواحد شوية

مفيش فايدة ... أرجع تانى

أسعار الطماطم والخضار والفاكهة اللى وصلت لحد فظيع ... بتجبرنى أتكلم فى السياسة

زحمة المواصلات فوق و تحت (أقصد المترو) اللى بتزيد كل يوم عن التانى ... بتجبرنى أتكلم فى السياسة

كم الحوادث الرهيب اللى أصبح كل يوم وفيات واصابات بسبب سوء حالة الطرق والمرور ... بتجبرنى أتكلم فى السياسة

الأخبار فى الجرايد والتليفزيون ... تحرق الدم ... حركة متخلفة تم استخدام فيها جوز (كلمة موش كويسة – كل واحد و خياله) عشان يقتلو جريدة الدستور وينهو مشوار ابراهيم عيسى الصحفى

مفيش فايدة ... لو فكرت أتكلم فى الكورة والرياضة ... و وكسة المنتخب من يومين وادارة الاتحاد وخناقهم على منصب رئيس الاتحاد ... (اللى المفروض انه منصب تطوعى بدون أجر – أومال بيقتلو بعض عليه ليه ..؟؟) ... الأخبار دى بردو بتجبرنى أتكلم فى السياسة

أنا عايز أستخبا فى حتة ... أهرب ... فى مكان مافيهوش لا تليفزيون ولا جرايد ولا زحمة مواصلات ولا أسعار مجنونة ولا راديو

ولا حتى ناس ... عشان ماحدش يتكلم فى المواضيع دى ولا يفكرنى بيها

ححاول أقاوم و ماأتكلمش فى السياسة خالص ... حتكلم فى الفن

الفن (لوحة زهرة الخشخاش والفساد والاهمال فى وزارة الثقافة اللى له عقود من الزمن ومات بسببه ناس فى حريق مسرح بنى سويف وآثار اتسرقت واتهربت برة مصر بملايين) مفيش فايدة

حتكلم فى الأفلام والمسلسلات والأغانى ... النوعية دى من الفنون بتوضح الذوق العام للناس والمجتمع (يادى النيلة) ولما يكون الذوق دا هابط او فيه مشكلة يبقى فى مشكلة فى التعليم والثقافة وقصور فى التربية والمؤسسات الدينية (يييييييييه)

أنا قلت مفيش فايدة

انا حتكلم عن الحب

حلوة أوى الكلمة دى كمعنى عام ... وبتثير فينا خيال واحاسيس مرهفة وشعور بالأمان و أحلام و أمانى

لكن ... متهيألى ان الكلمة دى بتكون نتاج كل اللى فات ... يعنى لازم يبقى فى مجتمع سوى تعليم وتربية وتوجيه وعمل ونظام عشان الكلمة دى يبقالها معنى ... و متوفر لها ظروف صحية عشان تنمو وتتواجد

بجد مفيش فايدة